بهاء إيعالي/ لبنان
خرجتِ النار من رحى الصوّان:
بجانبي شجرةُ ليمونٍ ميتةٍ كرغيفٍ عارٍ،
شجرة ليمونٍ تكادُ من الموتِ أن توقظ الترابَ تحتها
لينبتَ ظلالاً لأشباحٍ نائمة
وكان الفضاء الذي يرسمُ هذا المشهدُ ميّتاً…أيضاً.
اقتربتُ وإياكِ من الشجرةِ وعانقَت أصابعُكِ جسدَها الشاحبَ فبدت كغريقةٍ تبحثُ عن قصبةٍ جوفاء تنفخُ فيها ليقذفها البحر، قد تبدو أكثر حياةً، لكنّها ستصبحُ أشدّ لذاعةً.
ربّما تمنّيت لو أمكننا الإقترابُ أكثر لتكملين حياتها، وأسقطَ كثمرةٍ منها لألذع بمذاق جثّتي الدماء.
(من ديوانٍ جديدٍ يصدر قريباً بعنوان: كونشيرتو لشفاه ترفعها الريح)