فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

كما لو كنت حبيبي

بدرية محمد/ اليمن

 

يا للرتابة!
الانتظار مهنة لا تروقني
كم أود أن أختصرك
على مسافة الضوء
الضوء الذي أيقظ فيّ الأنثى
بقبلة واحدة سوف تغرق
هل يعني أنك لا تجيد
الغطس؟
أم أنك لست جاهزا للحب!
………….
كما أن الليل في بدايته
غبي فهو لا يعنيني
كل ما في الأمر أنني
أتوسد روائحك في المرآة
وأنفض عن وجهي غبار
النوافذ
سوف تعتقد أنني ثرثارة
بينما المسألة لا تعدو
كونها تلمسك بالقليل
من الحب
وأشياء كهذه تبدو
ناضجة وقابلة للاستخدام.
……………
أنا لست أنا في هذا المساء
وكذلك أنت
كلانا لسنا حقيقيين
بل نحن صورة مصغرة
لزيف العالم
كيف يمكنك أن تستدل عليّ
وأنا أيضا هل يمكنني
التعرف عليك دونما
روائح تذكر
فما رأيك تعيرني لسانك
لأغلق فمي وأنام؟!
…………
لماذا لا أرى في الليل
سوى تكسر وجهك
في المرآة؟
أليست تعني أنك رجل
مزيف؟
أم أنني لم أعد أفقه
في قراءة النوافذ؟
إذن عليّ أن أغير ألبستي الداخلية وأستحم برضابك اللعين لكي,
أمعن في تقديرك كرجل
يبتسم
سوف أحاول لألتقطك
مرة أخرى قبل أن
تدخل علينا الجارة
ويسرقك عطرها الشانييل,
أموت حينها أو تعزف
لحن القيامة؟!

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *