أفين إبراهيم/ سوريا

الوقت متأخر وحياتي بطيئة
لو كان أبي على قيد الحياة
لصنع لي أرجوحة من قصب السكر
لوضع أيامي على راحة كفة
ثم طوى شقوق روحي ووضعها في جيوب قلبك
الوقت متأخر
الريشة التي كانت تضرب صدري
تتمايل في الهواء كامراة ترقص من شدة الألم
الوقت متأخر
أنا لا أشتاق لأحد
أنا أشتاق فقط للحب الذي في روحي وأحزن
أحزن طويلا على ذلك الوحش الذي ينام في أعماقي وحيدا
الوحش الذي يأكل قلبي
يتضخم بسرعة مخيفة
تجعلني أهرب من أيامي
لأقتله بفرح على ورقة
ليعود صغيرا إلى جوفي
ليكبر من جديد
يتحول إلى حروب وخراب
خيام عالقة تحت الثلج
أطفال عراة
يتحول إلى جحيم بلانهاية
الوحش الذي يكتب عنه الجميع
لا يشعر به أحد
الوقت
هذا الوقت اللعين متاخر
حياتي بطيئة
فقط لو
لو كان أبي على قيد الحياة
لما فردت شعري ليمر عليه الأنبياء
لما أحرقت الوقت
وأنا أنظر لخطوات الزمن التي تتسع حول عينيك الحزينتين
للوحش الذي يكبر أكثر من أي وقت مضى.