ضياف البرّاق/ اليمن
لستُ وحيدًا..
لكني، على الدوام، بمفردي
كأني بلا وجه
بلا عمود فقري
وبلا أصابع، أيضًا!
لقد غيّرتُ طريقي مرات عدّة
غيّرتُ لونَ قلبي
جرّبتُ كُلَّ الاتجاهات، والأحلام، والكلمات..
لكني لم أرَ العالمَ بعد
لم أسمع صوت المطر
لم أذق طعمَ الضوء حتى لثانيةٍ واحدة!
وها أنا أدور حول زمنٍ من غُبَار
غُبارٌ كثيف!
هكذا أحيا بمفردي
أموت بمفردي،
وأدفنُ جُثثي بمفردي.