سامية ساسي
الفلسفةُ الآن ، أن أتركَ حذائي الريّاضيّ المُريح أعلى الجبلِ و أنحدرَ حافيةً.
أتفرّغُ منذُ أشهرٍ للقراءةِ حتى فرغتُ، فسهُلَ سقوطي.
ما تفعلهُ الفلسفةُ ، هو تلكَ” الدفعةُ ” بين الكتفيْن ، أسفلَ الرّقبة، من أعلى قمّة في جبل إلى
أسفله
وآخرُ دعواها : هيّا الْتقيهِ، الشِّعرُ!
الشّعرُ: شراهة هذه ” اللُّقيا”
الشّعرُ: عندَ السّفحِ تماما. لا يمكنُكَ و أنتَ “هناكَ” أن تفكّر في الشّعرِ.
الشعرُ، كلّ هذه الجروح و الخدوش و الشروخِ و كل هذا الدمّل و القيح و القيئُ و الغثيانُ
و أنتَ تنحدرُ و تسقطُ .
الشعرُ ، أن أغرقَ في رفقةِ هؤلاء ” الآخرين” مطمئنّةً هانئةً برفقتهم ( نبتشه، باشلار
هيدغر، بارت ،ميرلوبنتي، دولوز ، داريدا…) و يقذفونني دفعةً واحدةً:
عودي إلى البيْت!