فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

“أجملُ الوحوش التي عضّت روح” أسماء حسين

صدام الزيدي

 

صدر حديثا للشاعرة المصرية أسماء حسين مجموعة شعرية أولى بعنوان “أجمل الوحوش التي عضّت روحي” في 86 صفحة من القطع الوسط، عن “رواشن للنشر والتوزيع/ المتخصصة بنشر الشعر” بالإمارات، متضمنةً 55 نصاً. ويتزامن صدور المجموعة مع انطلاقة معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا الموسم.

أسماء حسين (جاءت إلى الحياة في حزيران/ يونيو 1990، ليسانس آداب- كلية الإعلام- قسم الصحافة، وماجستير في الإخراج الصحفي)، هي إحدى شعراء الموجة الأجدّ (كتّاب قصيدة النثر المصرية الشباب)، علاوة على انشغالها بالترجمة الأدبية، تكتب القصة القصيرة التي تمثل بالنسبة لها شغف البدايات وقد صدر لها في القصة: “عذرية” في 2012؛ “فسحة بويكا” سنة 2018. وصلت قصتان لها إلى القائمة القصيرة في جائزتين مهمتين هما (جائزة إليزابيث جولي وجائزة مسلكسيا لأدب المرأة)، كما فازت بجائرة أدبية فلسطينية.

وترجمياً، يصدر قريباً أول كتاب شعري من ترجمة أسماء حسين، عبارة عن قصائد (مختارات) لعدة شاعرات معاصرات عن الإنكليزية. تشترك المختارات في كونها تنتمي إلى قصيدة النثر النسائية المعاصرة وتحمل عنوان “نساء يصعب حبهن”، حيث يتحول الشعر تارة إلى نهج حياة خاص، وتارة إلى وسيلة للتعافي، وأحياناً إعلاناً مشهراً في وجه العالم عن الرفض والغضب (وفقاً للمترجمة أسماء حسين).

 

البيت الذي خاصم سقفه*

لأن لا أحد لي
لم يكن لي إلا العالم.
من يتصور أنني لا أحب العالم
يجهل أنني لا أريد في بعض الأيام، سوى حنانه.
حين أحتاج أحدًا لأخبره أنني أموت من الحزن
حين أعجز عن إنقاذ نفسي من الأرصفة
حين أخسر رصيدي كاملًا في المحاولة
حين أتفكك بجوار لعبي القديمة
يمد العالم يديه نحوي، كقطة شارع
يستضيفني العالم حتى أستعيد بيتي.
الشجر الذي يسيل من جسد العالم
كله أخوتي
يقرعون باب العالم
ومفتاحه الوحيد معي

من يتصور أنني لا أحب العالم
فقط لا يفهم
أنني حين أوجه كلماتي إلى العالم
يخيل لي أنه أبي
وأن الجملة التي تخرج مني “تبًا للعالم”
هي في الداخل “لماذا يا أبي؟”

 

* النص من (أجمل الوحوش التي عضّت روحي)

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *