فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

صنعاء: اعتصام مفتوح للأدباء الشباب وعبدالباري طاهر يخرج عن صمته ويعلن تضامنه الكامل معهم

صنعاء- فضاءات الدهشة: صدام أبومازن،،

 

أعلن الأديب والمفكر اليمني الأستاذ عبدالباري طاهر (أحد أعمدة اتحاد الأدباء والكتاب) تضامنه الكامل مع المطالب المشروعه للأدباء اليمنيين الشباب الذين بدأوا اليوم اعتصاما مفتوحا بداخل مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في صنعاء للمطالبة بمنحهم العضوية واستحقاقات أراضي الأدباء بعد سنوات من المتابعة والانتظار..

وقال عبدالباري طاهر، في تصريح على فيديو تداوله ناشطون وأدباء يمنيون ظهر اليوم في منصات التواصل الاجتماعي: ” الأدباء الشباب يستحقون العضوية ليس من الآن إنما من سنوات سابقة من حين أصبحوا مكرسين في الحياة الأدبية والثقافية كما يستحقوا أن يمنحوا أراضٍ أسوة بالأدباء القدامى من أصحاب العضوية العاملة”..

وأشاد عبدالباري طاهر بالمبدعين والمبدعات الشباب، مشيرا إلى انهم كرّسوا أنفسهم في الحياة وقدّموا للحياة الأدبية والثقافية والفكرية أكثر مما قدّمت الأجيال السابقة وهؤلاء جديرون بالعضوية، التي لم يكتسبوها ولم يحصلوا عليها بعد، ليس بخطأ من جانبهم وإنما لغياب القيادات، وأيضا للظروف العامة التي هي خارج إرادة الجميع..
ولفت طاهر إلى انه “حصل تفكك، وحصل غياب وحصل عدم ممارسة الهيئات لمسئولياتها، وحصل في ظل هذا الغياب نشوء جيل من المبدعين من الأديبات والأدباء”..

وأضاف (مسجِّلاً موقفاً تضامنياً معلناً وصريحاً مع مطالب الأدباء الشباب من جهة الأدباء القدامى)، بقوله: ” هؤلاء يستحقون العضوية ليس من الآن، إنما من سنوات سابقة، من حين أصبحوا مُكرَّسين في الحياة الأدبية والثقافية، ولذلك أن تُمنح الأرض لهؤلاء جميعاً (في اشارة للقدامى والشباب على السواء)، فإنه شيء طيب ومنطقي..

داعياً في ختام تصريحه: “تمكين الأدباء الشباب من العضوية كونهم حرموا منها لفتزة زمنية طويلة، خارج إرادة الجميع، ناهيك عن كونها “حق قانوني”.

من جهتهم حيّا أدباء شباب الأستاذ عبدالباري طاهر على موقفه التضامني الذي أعلنه اليوم، معتبرين ان ذلك يدعم قضيتهم ويعزز من مطالبهم، متمنين في ذات الوقت من زملائهم الأدباء القدامى تسجيل مواقف مماثلة، ذلك ان مطالبهم قانونية ولسان حالهم: “العضوية حق كفله القانون وتقاعس عنه القائمين على اتحاد أدباء وكُتّاب صنعاء”.

إلى ذلك، بدأ عدد من الأدباء الشباب في صنعاء، اليوم، اعتصاماً مفتوحاً، بداخل مبنى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، للمطالبة بتفعيل دور الاتحاد ومنحهم العضوية بعد سنوات طويلة من انتظار منحهم العضوية..

ويأتي اعتصام الأدباء الشباب بداخل مبنى الاتحاد ( الذي كان مغلقاً منذ سنوات)، بعد وقفات احتجاجية شهدتها العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي طالبوا فيها بإعادة الروح إلى الاتحاد وتفعيل دوره الوطني وضخه بالدماء الجديدة وقبل ذلك البت في ملفات طلب العضوية المقدمة لفرع أدباء صنعاء منذ العام 2009 لم يتم النظر فيها بشكل جاد ونهائي حتى الان..

وقال الشاعر أنور داعر البخيتي: “بدأنا اليوم اعتصاما مفتوحا تصعيدا لمطالبنا التي لم يتم الالتفات إليها منذ سنوات وسنستمر حتى تنفيذ مطالبنا بشكل كامل”.

هذا وتشهد منصات التواصل الاجتماعي (فيس بوك وواتس آب، تحديداً) منذ أسابيع تفاعلا كبيرا من قبل الأدباء الشباب، -وتداعت هاشتاقات منها #الأدباء_الشباب #السقوط -، تطالب بتنفيذ توجيهات رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، قبل أشهر، التي نصت باعتماد عضوية الأدباء الشباب وعدم المساومة في هذا الأمر كون تعثر اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد منذ سنوات مشكلة خاصة بالاتحاد نفسه ولا يجب ان يتحمل تبعاتها طالبي العضوية من الأدباء الذين أصدروا كتباً وفازوا بجوائز محلية وعربية ولهم حضورهم الفاعل في الساحة الثقافية بشكل لا يمكن تهميشه أو غض الطرف عنه.

وذلك ما شدد عليه الشاعر زين العابدين الضبيبي الذي قال ان الأدباء الشباب مستمرون في تصعيد مطالبهم السلمية للحصول على حقوقهم كاملةً ابتداءً بحق العضوية والامتيازات المترتبة عليها..

وتفاعلا مع مطالب الأدباء الشباب كانت أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى أبلان وقعت، الأحد، على قرار للأمانة العامة قضى بسرعة تشكيل لجنة لفحص العضوية المقدمة من الأدباء الشباب (مع انها ليست اللجنة الأولى ويأمل الشباب أن تكون الأخيرة) تحت توقيعها وتوقيع نائب الأمين العام عبدالكريم قاسم وأمين العلاقات الداخلية الغربي عمران وتم إرسال القرار لبقية أعضاء الأمانة العامة المتواجدين بالخارج ( بسبب الأحداث الجارية في البلد) للتوقيع عليه، وعلى رأسهم د. مبارك سالمين رئيس الاتحاد، وكل من علوان الجيلاني أمين الحقوق والحريات وصالح البيضاني الأمين الإداري وأعضاء آخرين..

وتصاعدت، في الآونة الأخيرة، الحراكات المطالبة بحقوق الأدباء الشباب، حيث يقود ثلة من الشباب (يتصدرهم أنور داعر البخيتي وزين العابدين الضبيبي ومليحة الأسعدي ويحيى الحمادي وميسون الإرياني وأميرة شائف ونبيلة الشيخ وانتصار السري وبلال قائد وخالدة النسيري وصدام الزيدي وآخرين) تحركات موسعة ومطالبات قالوا انهم اضطروا للجوء اليها بعد أن خاب ظنهم في قيادة فرع صنعاء وكذا الأمانة العامة للبت في ملفات العضوية وما يترتب عليها من حقوق اخرى سيما ما يتعلق بالأراضي الممنوحة لأدباء صنعاء والتي يثار جدل كبير حول توزيعها منذ فترة طويلة بين كشفين: الأول كشف العضوية العاملة إلى ما قبل 2007 (والذي يرى الأدباء الشباب انه كشف بحاجة لتنقيح وتصفية من دخلاء) والثاني الكشف مضافا إليه الأدباء الشباب الذين كانت الأمانة العامة، لأكثر من مرة، وجهت بمنحهم العضوية فورا واعتمادهم بكشف الأراضي، أيضا، قبل أن “تتساقط الأقنعة” كما يقول أدباء شباب، في اشارة إلى تعسف واضح، ومراوغات -تنسف العمل النقابي المهني والتزاماته الأخلاقية- مما حال دون منحهم العضوية، في الوقت الذي عبّر كثير الأدباء القدامى عن تضامنهم مع مطالب الأدباء الشباب، في مقدمتهم الأديب والكاتب والمفكر الأستاذ عبدالباري طاهر، أحد أهم من ساهموا في ميلاد كيان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مع رفاقه القدامى عبدالله البردوني وعمر الجاوي وبقية الرعيل الأول.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *