فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

الشماع يبحث “في ظلال الاستعمار”

حيدرأباد:

 

عن دار “24by7 Publishers” للنشر، صدر حديثا للباحث اليمني “حاتم محمد حاتم الشماع” كتاب بعنوان “الإرادة إلى السلطة: بحث في ظلال الاستعمار” في 106 صفحات، وهو الكتاب الثاني له بعد كتاب بحثي سابق.

في كتابه الثاني (الصادر باللغة الإنكليزية في الهند حيث يقيم للدراسات العليا منذ سنوات)، بعنوان “Will-To-Power: A Search the shadows of colonialism”،
يستند الباحث حاتم الشماع منذ عتبة الكتاب الأولى (العنوان) إلى ما أطلق عليه مسمى “الصك الإلهي للحكم أو السلطة وخفايا استعمار خارجي وداخلي وعلاقة الأول بالآخر”. فالكتاب عبارة عن بحث نقدي (كما يقول الباحث) عن الخيوط الخفية لأصول الاستعمار غير المكتمل في العالم العربي، وخاصة اليمن.
ووفقا لمؤلف الكتاب، يسعى الكتاب إلى “فضح الشكل الجديد للاستعمار الذي ينشط باسم محاربة الإرهاب”. وهنا يعتقد الباحث “الشماع” أن الكتاب يكشف أيضًا عن “المعايير التي من صنع الإنسان وتؤدي إلى تفكك الهوية العربية (اليمنية) وتبشر بظهور الطوائف العنيفة”، و”المعايير الغربية التي تفرض على دول العالم الثالث تحت ما يسمى حقوق الإنسان المصممة والمبطنة بالمعايير اللاإنسانية التي تجسد الهيمنة الغربية وتنظر بدونية لغيرها، وبمحاولة لخلق هوية جديدة لشعوب العالم العربي مغايرة كليا للهوية الحقيقية مما سيؤدي إلى ظهور الانهزامية في الإنسان العربي”. ويشير الباحث بهذا الصدد إلى “ما أشار إليه المنظر والناقد الكبير إدوار سعيد حين قال: (إنما ما يريده المستعمر هو إذلال الشعوب حتى تعترف أنها شعوب مهزومة) أي أنه عندما تشعر تلك الشعوب بالانهزامية فلن تقوم لها قائمة حيث ستبقى مصابة بعقدة مصيرية تتجسد في أجيال تلك الشعوب، وعندما تحاول الخروج منها ستعمل على مواجهة بعضها البعض ولن تجرؤ على مواجهة المستعمر بل ستقوم بالتبرير للمستعمر، وهذا جزء من الصورة الواقعية للعالم العربي وخاصة اليمن”.
لذلك، قام الكتاب بفك تشفير الرسائل غير المقروءة للروائي اليمني وجدي الأهدل في رواياته المثيرة للجدل: قوارب جبلية 2002؛ حمار بين الأغاني 2004؛ فيلسوف الكرنتينة 2007؛ بلاد بلا سماء 2008.

ويزعم المؤلف أن كتابه “يكشف عن الجانب المظلم من رجال الدين الذين شرَّعوا فساد الديكتاتوريين في العالم العربي فظهر نوع جديد (من وجهة نظر الباحث) من أشكال الاستعمار وهو ما يمكن تسميته بالاستعمار الديني، والذي يعمل على حجب العقل البشري من النظر بتمعن في النص الديني ومدلولاته بعيدا عن الاستغلال اللاإنساني للإنسان البسيط تحت مسمى طاعة الدكتاتور السياسي والدكتاتور الديني، فكلاهما يقومان باستغلال مراكزهم في تطبيع ظاهرة فسادهم وقمعهم كي يكون لفسادهم قابلية لدى الشعوب، كما استخدموا المنابر والمدارس وجميع أنواع التعليم في توجيه تلك الشعوب نحن أزقة مظلمة، تراها تلك الشعوب أنها المسلك المستقيم والنير للوصول إلى رضا الخالق ورضا الذات”.
كما يذهب الكتاب لإعادة تفسير مصطلح “الجهاد” الذي تم استغلاله من قبل المستعمر الديني المحلي والمستعمر الخارجي.

يشار إلى أن كتابا سابقا للباحث حاتم الشماع كان صدر بعنوان:
An Arab Latin-American Cultural Dialogue

وحاتم محمد حاتم الشماع، دكتوراه أدب إنكليزي من جامعة اللغة الإنكليزية واللغات الأجنبية (إفلو) بحيدأباد الهندية. مهتم بدراسة وترجمة الأدب اليمني حيث كانت رسالته لنيل الماجستير عبارة عن “دراسة مقارنة بين الروائي اليمني وجدي الأهدل والروائي كويلو بويلو البرازيلي وفيه درس الميثولوجيا؛ الأسطورة العربية وكيف تم توظيفها في الأدب الأميركي”، كما كانت رسالته لنيل الدكتوراه حول “الدين والمحرمات أو التابوهات والسياسة الذكورية والهوية العربية (اليمنية) من خلال دراسة نقدية لروايات مختارة للروائي وجدي الأهدل”.
عمل الباحث الشماع في تدريس الأدب الإنكليزي بعدة جامعات يمنية، وله مشاركات في مؤتمرات دولية.

ختاما، ينوه “فضاءات الدهشة” إلى أن ما ورد في سياق هذا التقرير، هو للإخبار الصحفي، ولا يعبر عن رأي موقعنا بحال أو بآخر، آملين أن تثير بحوثا كهذه نقاشا أوسع، في سياق جهود قراءة تحولات المشهدية العربية.

 

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *