فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

بوست

الساعة المفقودة

سكينة شجاع الدين/ اليمن

 

هناك على شبكات السوشيال ميديا الحدث الأعظم
تدوال بندول الساعة الزمنية لساعة إضافية..
ذلك الحدث المختلف الذي تناوبت عليه العديد من التقنيات العلمية والنفسية لتثبت عكس التوقع الذي استنتجه أحد الكتاب للعبارة، وهم يحللون ذلك الحدث..
إضافة ساعة أخرى على الوقت والحدث والقلب والمشاعر والأشخاص واللحظات الافتراصية تصنيف يشدك ماذا بعد؟
حين يحدث كل ذلك بعد فوات الأوان
لن تجدي المعرفة
هكذا صارت وجهة الحياة التي نسلكها حين نعرف حقائق بعد فوات وقتها..
لاجدوى مما نقوم به:
الوطن الذي نخلص له فنموت بتهمة الخيانة؟،
الصديق الذي نتعامل معه بصدق؛ فيخذلنا لأننا
أكثر مصداقيةً،
مشاعرنا التي نبثها لكل من حولنا بكل نقاء، نستهجن بها لأننا نتسم بالسذاجة،
الوفاء الذي نزرعه في سنوات الشقاء
لتظل الإبتسامة مرسومة على شفاه من خذلهم الوجع.
ليشتد عندهم فنكون أول من تصفعنا
كفوف غدرهم.
كل متناقضات الحياة تتراكم في هذه الساعة التي لا جدوى من معرفتنا فيها أي معلومة جديدة، أو معرفة قد يكون العلم فيها وعدمه سواء.
البكاء لا يعيد ميتا، والعويل لن يعيد صديقا والامتناع عن تحقيق أحلامنا لن يعيد لنا مجد السابقين، والتنكر لأصحاب الحق علينا لن يعيد لنا مركزا، بل يكون الخذلان دأبنا.
إن تجاهل مشاعر لمجرد أنها صادقة، ونقية لن يزيد مسؤليتنا عطاءً بل سينخر في عقولنا تأنيب الضمير ويشغل معظم وقتنا سوء تصرفنا تجاه هذه المشاعر..
عندها فقط نعي معناها… لكن بعد أن عفت التعامل معنا وأخذت لنفسها منعطفا آخرا أكثر حرصا، وحذرا في التعامل معنا
لن تكون صادقة بنفس الدرجة، وإن جاملت وجودنا في حياتها؛
فلن تكون بنفس الصدق، والنقاء الذي جبلت عليه أول وهلة.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *