أحمد عبد الحميد/ مصر
حيثُ تنتهى الخرائطُ
قوسٌ من ماءٍ ورملٍ وضوءٍ
حشدٌ من الأطفالِ يركضُ أمامَ الصبحِ
شيخٌ ما هناكَ يمتلئُ بأحلامٍ جميلةٍ
مزهواً بانتصاراتهِ فى زَمَنٍ مضى
يهم برغبتك
هكذا في نهارٍ كاملٍ
محزون لأنه كلما أتاك
عليه أن يرجعَ
وحيدا
كذلك، وحيداً دائماً.
– لا يستطِيع التوقفَ، عليه أن يستمرَ
في الحياةِ، حيث ماضٍ آخرَ
ينتظرُ، أو ربما يكونُ حاضراً…
ينايرُ يا صديقى:
لا تكنْ حزيناً هكذا
فعما قليلٍ
نُقبلُ شموساً بعينيهِ
حيثُ الحياة دائماً
أجملُ
ولو للحظةٍ واحدةٍ.
غوايةٌ واحدةٌ لا تكفي جَسدى
رائحةُ اليودِ
تكفي
كي نرتِب الرغبةَ فى صيفٍ ما، بلْ شتاءً
يضجُّ بنزوةٍ تتألقُ
شاحبةً
عاريةً تماماً
هناك على الشاطئِ
نُشَبِّكُ أيْدينا ونذهبُ معاً.
كان ذلك فى يَومٍ شهوانيّ السمتِ
عندما عَثَرنا عَلى نجمةِ الحظِّ
بسَاحلِ بحرٍ فَاقعِ البيَاضِ
وخلسةً
رأينا بنَادِقَهُم
مثلَ سِتارةِ المطرِ.