متابعات:

صدرتْ حديثا عن دار المثقفون العرب للنشر والتوزيع في مصر المجموعة القصصية “صباح بلون الذكريات” للكاتب جوان زكي سلو، في 86 صفحة من القطع المتوسط.
خمسة عشر عنوانا هي ما تتناولها هذه المجموعة، فتتعدد المفاهيم التي تناقشها وذلك بحسب القصص التي تبدأ بانتظار الموت والحلم بالحرية، وذكر الوحل الذي يرافق اللاجئين في مخيمات اللجوء، ومن ثم المآسي التي حصلت لأطفال مدينة عامودا في الشمال السوري، انتقالا لرصد حالة هروب فتاة إيزيدية مختطفة وسبية، ويأتي عنوان المجموعة من الصباح الذي يرافق سيدة، تتلو ذكرياتها مع أشعة الشمس المشرقة لتحكي لنا لحظة رحيل أخيها لمهمة قتالية، والأمنية التي من أجلها يشتري الأعمى نظارة شمسية، وذلك اليقين الذي يصل لها الميت كصحوة الموت، تتابع القصص مرورا بالمرآة والتوأمان والدخان والعم شورش الذي هاجر إلى أوروبا ليعيش وحيدا ويموت وحيدا، وانتهاء بقصة السائق الذي ينسى عهداً ووعدا لرفيقه الشهيد في لحظة شرود.
هي عناوين عديدة تناولتها القصص، في سرد يرصد الواقع كما هو، مع لمحة من الخيال الذي يقبع في أعماق شخصياتها الحالمة، هربا من الأسى. فالحياة قصص قصيرة، وكل الشخصيات في السياق، ليست إلا أدوات بسيطة، أو بيادق على ساحة شطرنج كبيرة، وكل ما يهمها أن تعيش حياتها بسلام.