فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

كتابات

الإرهاب في اليمن النشأة والتطور

أساد مصطفى سعيد 

ظاهرة الإرهاب :

يعتبر الإرهاب من أهم التحديات التي تواجه الجمهورية اليمنية على المستوى المحلي والإقليمي.

أولا: الخلفية التاريخية لنشوء ظاهرة الإرهاب لليمن ومراحل تطوره.

لبيان مدى تأثير ظاهرة الإرهاب في اليمن ومؤسساته لابد من التطرق للبدايات التي ظهر فيها جماعة التشدد الديني، والتطرف الإرهابي الذي بدأت بشكل جلي وعملي مع النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي بداية الإحياء السلفي البدايات الأولى العلنية أو شبه العلنية لخطاب التشدد والتطرف الديني، كما شهدت البدايات العملية الأولى للتهجم على بعض طالبات جامعة صنعاء، من خلال حصارهم وحتى رمي بعضهن بمادة الأسيد الحارقة بسبب عدم ارتدائهن الزي الشرعي كما يرونه هم، أو سبب سفور بعضهن من الجنسيات العربية[1].

إلا أن ظاهرة الإرهاب بعملياتها وعناصرها المتطرفة  كظاهرة معينة لم تشهدها اليمن ويعاني منها المجتمع اليمني، إلا منذ عقدين من الزمن خاصة مع النصف الثاني من عقد التسعينيات وحتى الوقت الراهن[2].

أي بعد تكوين الثغرة السياسية والتحول العسكري ببداية الخلاف بين الرئيسان علي عبد الله صالح[3] وعلي سالم البيض[4] حول مسألة الوحدة اليمنية.

فقد ولدت البؤرة الأولى لتنظيمات “الجهاد” اليمنية في رحم الحرب ضد الوجود السوفياتي في أفغانستان، فقد كان عدد المتطوعين للجهاد من اليمن يأتي في المرتبة الثانية بعد المصريين في فترة القتال ضد السوفيات)[5] .

أضف الى ذلك أن عدد كبير من المقاتلين ممن يحملون الجنسية المصرية الذين عادوا من افغانستان لم تقبلهم دولهم فاستقبلوا في اليمن وأقاموا فيها من ضمنهم سيد إمام ومحمد بديع وآخرون وهؤلاء شكلوا خطرا على استقرار اليمن خاصة وان الأفكار التي كانوا يحملونها ضد دولة الجنوب انذاك تنذر بقدوم كارثة حقيقية حتى وإن لم تقوم الحرب بين الشطرين اليمنين لأن أولئك كانوا يرون بأن بقاء الجزء الجنوبي من اليمن تحت حكم الحزب الشيوعي كفرا ولا بد من تدميره.

ومع بداية الاتفاق بين شطري اليمن الجنوبي والشمالي على اقامة الوحدة بين الشطرين وتحديدا في شهر ديسمبر عام 1989م، اجتمع المقاتلون  في مدينة كابول” الأفغانية” من أجل وضع خطة جديدة لليمن لأجل القضاء على الحزب الإشتراكي في جنوب اليمن، وكذلك رفض الوحدة معه بسبب إيديولوجيته الماركسية[6]، والتمهيد لقيام دولة – دولة الخرافة المزعومة – الخلافة الإسلامية في عام 2018م ،  حسب مخطط مصطفى الست مريم الملقب بأبو مصعب السوري[7]، حيث كانت خطة الجماعة طويلة المدى تهدف لإستمرار الجهاد حسب معتقدهم.

وقد تُرجم ذلك الاتفاق في عام 1994م، حيث شاركت تلك الجماعات في القتال الذي حدث في حرب صيف العام 1994م بدافع العداء للإشتراكية، فما بات يعرف بتنظيم القاعدة في اليمن لم يكن بطبيعة الحال صناعة يمنية، أو حتى كان لدولة الوحدة دور فيه،[8] بل إن دافع التيار الجهادي وما يمثله من دعوة إلى تغيير أنظمة الحكم بالقوة هو أنها كافرة هو من صنع وهيئا الظروف لأن تكون اليمن هي المحطة الثانية بعد افغانستان[9].

كما يتذكر اليمنيون جيدا صدى تلك الفتوى التي أصدرها الدكتور عبد الوهاب بن لطف الديلمي وزير العدل حينها ذات التوجه الإخواني وأحد مؤسسي حزب الإصلاح اليمني فرع جماعة الإخوان في اليمن والتي بموجبها تجيز تكفير وقتال اليمنيين الجنوبيين في عام 1994م تحت ذريعة محاربة الشيوعية، في أثناء الحرب الأهلية التي اندلعت بين شريكي الوحدة آنذاك والتي جاء فيها:

“وقد أجمع العلماء أنه عند القتال، بل أنه إذا تقاتل المسلمون وغير المسلمين فإنه إذا تمترس أعداء الإسلام بطائفة من المسلمين، فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المتمترسين بهم مع إنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال…، فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح”[10]، رغم أن هذه الفتوى لاقت ردود فقهية تمحضها من قبل علماء وفقهاء أجلاء في العالم الإسلامي كشيخ الأزهر حينها جاد الحق علي جاد الحق، ومفتي الديار المصرية الشيخ محمد سيد طنطاوي، والشخ الغزالي، وكتب الدكتور سليم العوا مقالا مطولا دحض فيه تلك الفتوى وفندها كما بين خطر تلك الفتوى في افقاد الثقة بالعلماء والمصداقية بأهل الحكم وغيرهم، إلا أن التعتيم الاعلامي على تلك الردود والجهل وإصرار الجماعات الدينية المقاتلة على الاستمرار حال دون التراجع عنها، فقد تم تغييب تلك الردود على الشعب واعطي الصدى الأوسع لفتوى التكفير والقتال[11].

ورافق تلك الفتوى فتوى أخرى للشيخ عبد المجيد الزنداني عضو في مجلس الرئاسة انذاك،  والقيادي والمؤسس في حزب المجتمع اليمني للإصلاح اليمني ( الإخواني ) والتي جاء فيها (هل قتال هذا الحزب الاشتراكي -جائز شرعا أم أنه واجب؟ .. نقول إنه قد أفتى علماء الأزهر أن الانتماء لهذا الحزب الشيوعي كفر وردة، وبموجب هذه الفتوى أفتى علماء المسلمين في جميع الأقطار” فتوى موحدة”، ضدهم ضد من يكفر بالله وبرسوله واليوم الآخر” هؤلاء يريدون أن يفتنونا عن ديننا)[12]، وكذا نزول ميداني للمعسكرات والقاء المحاضرات التي تحث على الجهات واعتبار أن هذه الحرب جهادا في سبيل الله، كما وتم تغذيت تلك المعسكرات بالمقاتلين العائدين من افغانستان وتوليتهم مناصب قيادية في تلك المعسكرات.

كان من وراء تلك الفتاوى والمحاضرات التي رافقت المقاتلين حشد المقاتلين العقائديين من أفغانستان أهداف لتلك الجماعات المتطرفة من خلال الحرب التي شاركوا فيها في العام 1994م في الجنوب وأبرزها:

1- استغلال الصراع السياسي وبسط النفود الجاهيري والعسكري والمؤسسي والتهيئة لدولة – الخرافة المزعومة – الخلافة الإسلامية عام 2018م.

2- القضاء على القوة العسكرية الجنوبية ذات المستوى العالي من القدرات العسكرية.

3-السيطرة على الأفكار في العقول التي كانت بكرا-بحسب وصفهم من الثقافة الإسلامية.

4-سهولة تفريخ الجماعات في الجنوب اليمني، استنادا على طبيعته الجغرافية المنبسطة والغير مأهولة بالسكان.

ومن الأهمية أن نشير إلى أن نشاط الجماعات المتطرفة في اليمن (جاء امتدادا لمد الجماعات السلفية في مطلع الثمانينيات، متأثرة بظاهرة الإحياء السلفي في الخليج على أساس فصل العبادة عن السياسة وإقامة دولة الإسلام بتطبيق القرآن والسنة، معتنقة فكرة أن الحزبية والانتخابات والدستور كفر)[13].

وخلال عقدي السبعينات والثمانينيات من القرن العشرين رفع الإخوان المسلمين في اليمن شعار “الجهاد الإسلامي ضد الملحدين، حيث قاموا بإنشاء تشکیلات مقاتلة كجناح عسكري لهم، فكانت الجبهة الإسلامية بدعم من السلطات آنذاك برفع شعار الجهاد الإسلامي ضد الملحدين الكفرة لمواجهة الجبهة الوطنية الديمقراطية التي كانت تعبر عن تحالف قوى اليسار الموالية لنظام الحزب الاشتراكي في جنوب اليمن، وبذلك كسب الأخوان نفوذا ملموسا في شمال اليمن[14]، وبعد تحقيق النصر في الحرب على الحزب الاشتراكي.

حيث أن قيادات التيار العسكري للإخوان المسلمين، كان لهم الأثر البالغ في احتضان الأفغان اليمنيين إثر عودتهم إلى اليمن، ومن ثم دمج من قبل منهم داخل النسيج المجتمعي اليمني، ومن استعصى منهم تم تحريضه على القتال وتحرير الجنوب اليمني من النظام الاشتراكي الشيوعي الذي يعتبروه بنظرهم نظام كافر ولابد من مواجهته وقتاله.

فالقتال الأفغاني ضد الاتحاد السوفييتي أثار الحماس عند آلاف الشباب المسلم، وعزز لديهم القناعة بفكرة أن الإسلام لا يمكن أن ينتصر إلا بالجهاد القتالي ولهذا عاد بعضهم المواصلة الجهاد في بلدانهم بعد انتهاء مهمتهم في أفغانستان، وهذه من الأخطاء التي وقعت بها الحكومات العربية حيث كان من المفترض اعادة تأهيل هؤلاء العادون من افغانستان حتى لا يصبحوا معول هدم في بلدانهم وهذا ما وقعت به الجمهورية اليمنية بل قامت باستغلالهم لأسباب سياسية الغرض منها ازاحة خصم سياسي كان من الممكن أن تتلافاه إذا ما وجدت العقلانية والعمل السياسي الحضاري [15].

وبعد خروج الاتحاد السوفييتي من أفغانستان عام 1989م، وقيام حرب أهلية بين الفصائل داخل افغانستان حول السلطة، قام الشيخ عبد المجيد الزنداني بزيارة الى مدينة بيشاور الأفغانية التي يوجد فيها معسكرات المقاتلين اليمنيين والعرب وحثهم على  العودة إلى اليمن ومواصلة الجهاد هناك، حيث أن أفغانستان لم تعد صالحة للجهاد وأن الخلافات والصراعات المسلحة قد دبت بين رفاق الجهاد وقادة الفصائل الأفغانية وان تلك الحرب فيما بينهم لم يعد لها داعي، وبعد تلك الزيارة غادر مباشرة إلى السعودية الداعم الأول للتيار الجهادي السلفي حينها، وكان الغرض من هذه الزيارة حشد المقاتلين اليمنين والعرب لليمن لإزاحة الحزب الإشتراكي وتحرير الجنوب من الاشتراكية حسب معتقده والذي كان يفصح عنه حينها في جل خطاباته ومحاضراته [16].

هذه الأخطاء والمبالغات الزائدة في القضية اليمنية من قبل هؤلاء العلماء الذين كانوا محل ثقة واحترام اغلب الشباب المقاتلين في افغانستان وغيرهم من لم يكونوا مشاركين فيها جعلهم يتحمسون ويصرون على اسقاط انظمة بلدانهم وادخال الدول في فوضى عارمة، خاصة وأن الجهاد القتالي من أصول الإيمان حسب ما كان يلقى على مسامعهم من قبل علماء لهم ثقلهم في الوطن العربي[17].

فقد تم التركيز على البنية الفكرية والبدنية للمقاتلين، حيث كان الحرص على إعدادهم عقائديا وفكريا وعسكريا،  قبل الخوض في المعركة، عن طريق الإعداد لدولة الخلافة الإسلامية العالمية حسب فكرهم المغلوط.

فالمقاتلين اليمنيين الذين كانوا في صف اسامة بن لادن في افغانستان قدموا بلاءا حسنا  إلى جانب مقاتلين عرب آخرين  في معارك “جاجي” الشهيرة التي خاضها بن لادن والمقاتلون العرب في رمضان من العام 1987م،  الامر الذي لفت انتباه بن لادن لشجاعتهم واقدامهم على القتال بدون خوف[18] ، وقد اقتنع بن لادن حينها بعد الزيارات التي كان يقوم بها الشيخ عبد المجيد الزنداني لإقناعة بكفائتهم في خوض معركة اليمن ضد الحزب الاشتراكي الحاكم للجنوب، والذين شكلوا ثاني إحصائية من بين الشباب العربي الذين قدموا للقتال في افغانستان[19].

فمنذ تلك الفترة وتنظيم القاعدة يعد العدة لجعل اليمن الأرض الثانية المخصصة للقتال والتدريب ومكان ملائم لإقامة إمارة إسلامية تشكل نقطة انطلاق لعملياته، في باقي الوطن العربي والعالم [20].

حيث يؤكد أبو مصعب السوري[21]  ذلك وهو يقص رواية تشكيل تنظيم القاعدة في اليمن  بقوله:” حرص أسامة بن لادن خلال الجهاد الأفغاني ضد الروس على تكوين مجموعة منظمة حوله ركز فيها على المتطوعين القادمين من جزيرة العرب، ولا سيما من السعودية واليمن، وفي التسعينات كانت استعداداته في التحرك ضد الحكم الشيوعي في اليمن الجنوبي قبل الوحدة جاهزة، فقد حظي على دعم الكثيرين من اليمنيين الشماليين من الإسلاميين والقبائل، كما حصل على دعم كبير من التجار (الحضارمة))”[22].

وهذا يشير إلى التقارب في البعد الاستراتيجي بين تنظيم القاعدة وبين الطموح الغربي ومنذ قيام الوحدة كان مشروع أسامة بن لادن قد تحول إلى المحاولة على مستوى اليمن الموحد، وشكلت مشكلة الصراع على دستور اليمن الموحد، وتناقض الإسلاميين والعلمانيين ذريعة مناسبة لإعلان الحرب ضد على الرئيس علي عبد الله صالح وحكومة اليمن الموحد الحديثة النشأة[23].

لم تكن هذه الجماعات كبيرة العدد والعدة لتصبح تهديدا على اليمن واليمنين إلا أن الظروف كانت مؤاتية لهم ليشكلوا خطرا على اليمن خاصة وأن اليمن كانت في تلك المرحلة تخوض صراعا سياسيا بين شطريها كل شطر يسعى للإستحواث على نسبة أكبر من السلطة، ولم تكن مستعدة لردعهم كما أن  قدومهم لليمن كان بنظر من السلطة نفسها خاصة وأن الشيخ عبد المجيد الزنداني يشغل منصب مستشار لرئيس الجمهورية أنذاك وأقنع الرئيس علي عبد الله صالح بفكرة استقدامهم وتهيئة الظروف لهم ليتم استخدامهم ضد شريك الوحدة الجنوبي.

كما لعبت هذه القلة من الجهاديين التابعين للقاعدة دورا محوريا في تاريخ اليمن، جعل الدولة اليمنية تُضع على خارطة الإرهاب العالمي، بسبب التهديدات التي كانت تنفذها، والتي شكلت  خطرا على أمن اليمن واستقراره خاصة وأن التفجيرات التي كانت تنفذها على على المنشئات اليمنية والأجنبية في الوطن التي كانت تقوم بها دون أن يتم احباطها قبل وقوعها من قبل الأمن اليمني[24].

كما أنها استطاعت ان تشكل تنظيما سريا وتعلن عنه عبر نوافذها الإعلامية  تحت مسمى  “جيش عدن أبين” الذي تزعمه أحد المقربين من بن لادن وهو ” أبو الحسن المحضار ” الذي كان يحرض على مهاجمة  الأمريكيين والمتواجدين في اليمن والسعودية وكذا اعتباره للحكم في اليمن والمملكة العربية السعودية بأنه كفر وباطل ويجب الجهاد ضده، إلا أن محاولاته في جمع الدعم المعنوي والمادي لتحقيق غاياته وأهدافه باءت بالفشل ولكنه لم يهدأ فأسس في أواخر عام (1997)م مجموعة مسلحة وتنظيما اسمه “جيش عدن أبين”[25].

ويمكن القول أن اسم “تنظيم القاعدة” لم يكن له وجود قبل عام 1994م، وكانت هناك مسميات أخرى للجماعات المقاتلة، وبعد صيف 1994م تم استحداث جماعة المحضار من قبل اللمقاتلين والتي بدأت تشكل خطرا ميدانيا فعليا، حيث أن الغرض من إنشائها هو أن تكون بمثابة تدشين العمليات الإرهابية المنظمة، وتم القضاء على تلك الجماعة على يد القوات اليمنية لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل التنظيم الإرهابي في اليمن.

 ثانيا: مراحل تطور ظاهرة الإرهاب في اليمن.

مر الإرهاب بمراحل عدة في اليمن، وتغيرت إستراتيجية وفقا للظروف من انتصار وهزيمة، فقد سعى الإرهاب من خلال تنظيم القاعدة إلى تحقيق أهدافه على أرض اليمن على مدى الثلاثون عاما ماضية عبر ثلاث مراحل :

المرحلة الأولى:  (قبل الوحدة 1990م وحتى 1998م).

تبدأ هذه المرحلة للإرهاب في اليمن بالتحديد بعد سقوط الاتحاد السوفييتي في العام 1991م، حيث قامت أمريكا بعد سقوط المنافس السوفييتي بالتمهيد لاستهداف الدين الإسلامي، وذلك باستغلال الجناح الفكري المنحرف ودفعه نحو بلورة مفاهيمهم المنحرفة حول الجهاد، طموحا منها بنشر الإرهاب، ليسنى لها تحقيق الهدف بمواجهة الدين الإسلامي كمشروع مستقبلي، لذا عمدت لخلق المبررات، حيث دفعت السياسة الغربية بظاهرة الإرهاب إلى مسطع السياسة في دول العالم العربي والإسلامية[26]. ولتحقيق ذلك كان لا بد من نقل شبكة الجهاد إلى اليمن، كبديل لأفغانستان وذلك بسبب التشابه الجغرافي بين الدولتين، وحتى تصبح بواب الولوج نحو باقي الدول العربية .

فذريعة محاربة الإرهاب ستمكن أمريكا من التواجد العسكري في المناطق الساحلية من جنوب الجزيرة العربية ونشر قواتها بالقرب من مضيق باب المندب الذي يعد بوابة الأمن الإسرائيلي والشريان الإقتصادي للغرب.

ففي هذه الفترة شهدت المنطقة العربية واليمن خاصة عودة غالبية المقاتلين العرب من أفغانستان وكانت تلك الفترة مواتية لبناء وتشكيل فروع مستقلة من ظاهر الأمر وبدأت تفصح عن نفسها أواخر عام 1992م وهو العام الذي بدأ الخلاف فيه بين شریکي الوحدة اليمنية[27]، حيث بدأت سلسلة الاغتيالات في العاصمة صنعاء ضد قيادات الحزب الإشتراكي شريك الوحدة والتي مهدت للحرب الأهلية في العام 1994م، حيث تم أغتيال أزيد من (250) عنصر قيادي بين الفترة (1990 وحتى 1993م).

في هذه الآونة كانت عودة العديد من المقاتلين اليمنيين مدروسة وممنهجة من قبل قيادات الإخوان في اليمن كالشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ عبد الوهاب الديلمي، يتجلى ذلك في آلية الاستقبال وإعادة توزيع المقاتلين على القادة العسكريين التابعين للإخوان وتبني النظام لهم وإدراجهم في صفوف الجيش للخوض في حرب صيف 1994م بين شريكي الوحدة أنذاك.

والواضح بأن استنفار الشباب اليمني وتجييشهم للقتال في أفغانستان قد مثل اللبنة الأولى التي ساهمت في إنشاء وتكوين الجيل الأول من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، كما تبين أن غالبية عناصر المقاتلين العائدين إلى وطنهم هم من أبناء المحافظات الجنوبية الذين كانوا قد هاجروا  إلى السعودية بعد الاستقلال عام 1937م، والذين انخرطوا في أعمال التجارة والأعمال الحرة المهنية[28].

ولا يعني هذا أن كل العائدون أو من شاركوا في القتال في افغانستان عادوا إلى أوطانهم ليشكلوا تنظيمات إرهابية أو حملوا فكر القاعدة وكفروا حكومات بلدانهم، بل على العكس هناك أعداد كبيرة من أولئك العائدون وخاصة اليمنيون، إكتفوا بالقتال في أفغانستان، وعند عودتهم إلى اليمن  عادوا لحياتههم الطبيعية، ومنهم من خرج عن الجماعة لأسباب أهمها، نظرهم للجهاد في اليمن أنه أقرب ما يكون إلى العمالة ضد الأوطان العربية والإسلامية لصالح جهات خارجية، ولم يشذ عن هذا سوى أولئك المسيسين والمؤهلين فكريا وتأدلجوا بعدها لينضموا لكيانات حزبية وغيرها، وظلوا على صلة بتلك التنظيمات التي بقی بن لادن ضابط إيقاعها الأساسي، وحطي في أوساطها بتقدير كبير، هؤلاء هم الذين شكلوا فيما بعد التنظيمات الجهادية وأوجدوا البؤرة الأولى ل” تنظيم القاعدة في اليمن”[29].

فمن الواضح بأن تنظيم القاعدة كان يطمع منذ وقت مبكر لاختراق الجنوب اليمني وتخليصه من النظام الاشتراكي، وذلك بحسب معلومات عن قيادات جهادية عالمية تم نشرها في الإعلام المقروء والمسموع.

وفي عام 1993م بدأت الجماعات تعلن عن نفسها ميدانيا، بالقيام بحملة الاغتيالات والاختطافات، ومحاربة الفكر الشيوعي، وكان أبو الحسن المحضار من ضمن اللذين رفضوا الانضمام للسلطة والاندماج في تكوينها واستطاع بصموده أن يشد من بأس أولئك الرافضين الموافقة على استيعاب السلطة لهم، وصمموا على مواجهة الحكومة عسكريا مما اضطر الحكومة للقيام بهجوم عسكري سريع أدى إلى قتل عدد من أفراد التنظيم ومن أفراد القوات المسلحة وتم أسر زعيم التنظيم أبو الحسن المحضار ومحاكمته وإعدامه في نهاية عام 1999م[30].

ويلاحظ منذ أواخر عام (1997م)، أن جماعة الجهاد أرادت من هذا التنظيم أن يكون بمثابة شرنقة، أو قناة عبور آمن ينتقل فيه التنظيم غلى مرحلة أخرى أكثر تنظيما وتميزا، والذي تزامن مع وجود أسامة بن لادن في السودان، حيث مثلت تلك الفترة نقلة تقدمية للجماعات الجهادية، من حيث تلقوا التدريب العسكري، وإعادة تنظيم الصفوف، بما يصل بالتنظيم إلى مرحلة الإعلان عن تنظيم القاعدة بشكل رسمي.

المرحلة الثانية: من (1998-2009م)

في هذه المرحلة بالذات ظهرت جماعة إرهابية جديدة في اليمن تنتمي للمذهب الشيعي وهي لا تقل خطراً عن التنظيم الإرهابي المعروف وبل وقد تتعداها نظراً للدعم الذي تتلقاه تلك الجماعة ولطبيعة الداعم لها، ولكن سيتم إفرادها بمطلب واحد حتى لا يتم الخلط بين فساد معتقد الطائفتين وهو ما يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا طائفة .

البدايات الأولى لظهور تنظيم القاعدة في اليمن بشكل مقلق كان النصف الثاني من التسعينات، ففي هذه الفترة بدأ التنظيم ينشط وينمو بشكل ملحوظ، حيث كانت هذه الفترة بمثابة الذروة في استقطاب عناصر جديدة من الشباب المتحمس وذلك بسبب الضعف الأمني والدعم المادي الكبير الذي كانت تتمتع به القاعدة من الداعم الأقليمي لهذا الكيان[31].

ففي الفترة التي انتقل فيها زعيم القاعدة أسامة بن لادن إلى السودان في العام 1996م وحتى الغزو الأمريكي على افغانستنان عام 2001م، تطور أداء التنظيم واشتدت ضراوته وعملياته، واستطاع ان يقوي بنيته العضوية بشكل أوسع ودبر أشد الهجمات عنفا في تاريخ التنظيم[32].

تركز نشاط القاعدة في اليمن خلال هذه الفترة على تعيين قيادات محلية بزعام أبي علي الحارثي[33]، بالإضافة إلى العناصر الأجنبية التي سبق لها أن أستقرت في اليمن، ومن خلاله هذه القيادات أعدت بشكل جيد لتفجير المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن في العام 2001م[34].

ومثلت تلك الحادثة بوابة الولوج نحو”عولمة الإرهاب”، فبحسب التوصيف الغربي لهذه الحادثة، بأنها كانت تمهيدا لأحداث 11 أيلول 2001م، حيث جرت أحداث العملية في ميناء عدن بتاريخ 12 أكتوبر 2000م، وقامت بها مجموعة إرهابية تنتمي للجماعات الإسلامية المتطرفة، حيث استهدفت بواسطة زروق بحري يحمل عبوة ناسفة شديدة الانفجار للمدمرة الأمريكية (يو، إس، إس، کول) التي كانت رست بالقرب من ميناء عدن[35]، في الحين الذي أكدت التحقيقات الأمنية بأن هذه الحادثة قد تمت بواسطة عناصر إرهابية عائدة من أفغانستان تنتمي إلى تنظيم القاعدة[36].

وفي اليوم التالي لتلك الحادثة، إستهدفت الجماعات الإرهابية مبني السفارة البريطانية بصنعاء، ومثلت تلكم الحادثتين التمهيد لسيناريو “عولمة الإرهاب”، ومن ثم التذرع بمكافحته، الأمر الذي يستوجب عليها بالضرورة التدخل في الشأن اليمني على أرض الواقع.

وخلال هذه المرحلة كان يتم الاستعداد التام ويجري الترتيب على قدم وساق لنقل القيادة المركزية للقاعدة من أفغانستان إلى اليمن” فقبيل هجمات 11 سبتمبر 2001م، في نيويورك وواشنطن بأيام قليلة، جمع بن لادن أنصاره في مدينة قندهار الأفغانية ليبلغهم أن يحزموا أمتعتهم وحقائبهم استعدادا للرحيل والتوجه إلى اليمن، غير أن الهجوم الأمريكي السريع على أفغانستان في أكتوبر تشرين الأول من العام ذاته قطع الطريق على الكثيرين من أعضاء القاعدة، ومن بينهم ابن لادن ذاته، وكان قدرهم إلا قليلا منهم استطاعوا السفر إلى اليمن أن يبقوا لمقاتلة الأمريكان في أفغانستان[37].

كما استطاعت عناصر القاعدة كسب ود القبائل اليمنية التي أنشأت لها موضع قدم في أراضيها خاصة تلك التي تسكن في البوادي والبعيدة عن مركز المحافظات، وبذلك وفرت لها  الحماية ورفدها وحتى استمراريتها، وبذلك استطاعت أن تعيد بناء هيكلها، وتوطدت صلاتها بالقبائل كمحاضن آمنة لوجودها في المحافظات حيث الغياب شبه التام للدولة بكل صورها الأمنية والتنموية، وحيث تمتاز تلك المناطق بأنها مجتمعات قبلية تعيش على هامش العصر تعليما وتأهيلا وثقافة، بالاضافة إلى قدرة تلك الجماعات على استعطاف القبائل وكسب ودها والعزف على وتر العادات القبلية التي تجرم تسليم المستجيرين بها[38].

إلا أن تلك المحاولات الجادة نحو تقوية التنظيم شوكته لم يقيض لها النجاح بفعل الحملة الأمنية اليمنية الأمريكية المشتركة التي استهدفت عناصر التنظيم وخلاياه عقب هجمات الحادي عشر من (أيلول/سبتمبر 2001م)، وانتهت فعليا بمقتل الحارثي وعدد من مرافقيه، بواسطة صاروخ أطلقته طائرة أمريكية من دون طيار استهدف سيارهم في (تشرين الثاني/نوفمبر 2002م)[39]. وكان ذلك أول تدخل عسكري أمريكي مباشر في اليمن، عقبه عدة ضربات.

ومن وجهة نظر الباحث في شئون الجماعات الإرهابية عايس عويس أن التغيير في استراتيجية تنظيم القاعدة في اليمن في الفترة ما بين (2002م و2008م) يتمثل في سببين رئيسيين:

أولهما: يتعلق بتحول نشاط القاعدة من الطابع العالمي إلى الطابع المحلي نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم وعمليات المطاردة لقياداته العليا، وما يترتب عليه إضعاف التواصل بين مركز التنظيم وفروعه، ومن ثم ترك المجال لفروع القاعدة على المستوى القطري لتبني خياراتها بنفسها[40].

ثانيهما: تضيق الفرص أمام تسرب عناصر الجماعات الجهادية الإرهابية إلى ساحة المواجهة خارج اليمن مثل العراق والصومال وغيرها بفعل تشديد الرقابة الأمنية على تنقلات تلك العناصر ومنها من السفر خارج البلاد، وهو الأمر الذي دفع العناصر على ما يبدو إلى محاوول تفريغ طاقاتها داخل الساحة المحلية[41].

المرحلة الثالثة: من (2008م حتى الوقت الراهن).

في السنوات الاخيرة شهد ملف الإرهاب تطورا لافتا على أكثر من مستوى، ففي العام 2009 اعلن تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية اندماجها في كيان واحد تحت مسمى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، بهدف تحقيق التكامل بين القدرات البشرية والمادية ورفع الروح المعنوي لأعضاء التنظيم وتطوير قدراته[42].

ولهذا الظرف الجديد أعاد التنظيم النظر في أولويات عمله بين الأهداف المحلية وبين العالمية والإقليمية، وبهذا أظهر التنظيم إتجاها واضحا نحو اللامركزية، واعطاء مساحة من القيادة للجماعات المحلية.

وملامح هذه الفترة بدأت تتشكل وتظهر بشكل اوضح في الأثنا التي تم اعتقال عدد من اعضاء التنظيم من قبل السلطات اليمنية، ومن داخل السجن بدأت عناصر التنظيم ترتب أوراقها للمرحلة القادمة، وكان ذلك الهروب لعناصر الجماعة من داخل جدران سجن الأمن السياسي بصنعاء يمثل تاريخ إنبعاث ديد للقاعدة في اليمن، وضربة موجعة للسلطات اليمنية وجديتها في محاربة التنظيم.

ففي يناير 2009، قام ناصر الوحيشي الملقب ( أبو بصير) بدمج عناصر كادرة اليمني مع مجموعة من السعوديين المنفيين الذين فروا إلى الجنوب، فشكلت الجماعة الجديدة تنظيما تحت مسمى ( القاعدة في شبه الجزيرة العربية) ززاتباعه لمعلمه اسامة بن لادن، طلب الوحيشي من عناصر التنظيم تقديم العهد بالوفاء ومبايعته على ذلك[43].

استطاع الوحيشي في هذه المرحلة الاقتداء بأسامة بن لان في اسلوب القيادة وصياغة الاهداف التنظيمية وفقا للمنظوممة التي شكلها ابن لادن في افغانستان، فقد كان ذكيا إلى درجة انه لم يظهر له من يعارضه او ينافسه في تولي قيادة التنظيم[44].

خلال كل هذه المراحل التي مر بها الإرهاب في اليمن كان هناك عمل موازي لتلك الجماعات داخل الاراضي اليمنية وهو تكفير وشيطنة كل المثقفين ومن يحملون هم بناء الدولة المدنية في اليمن، هذه الأعمال الإرهابية والتشكيلات التي افرزتها الخلافات السياسية شكلت خطرا محدقا على الدولة اليمنية وثوابتها الوطنية خاصة وأن هؤلاء القادمون من بيئة مقاتلة ومشبعة عقائديا وفكريا لا تعترف بالدولة الحديثة ولا مؤسساتها ولا بالطرق السلمي لتدوال السلطة التي اقرها الدستور اليمني، واصبحت فيما بعد تنظيمات ارهابية رهلت الدولة اليمنية الفتية وجعلتها تخوض صراعات مستديمة مع تلك الجماعات التي لم تكن تتوانى في تفجير الوضع في اليمن عبر السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تزرعها في كل شبر من أرض الوطن وضد نخبه المستنيرة حتى جعلت اليمن تُصنف في قائمة الدول الضعيفة والغير آمنة.

كما أنها اصبحت حجر عثرة أمام عمل المؤسسات الدينية الرسمية للبلد ووأدها عن تأدية دورها المنوط بها من التوعية بسماحة الدين الإسلامي الحنيف خاصة وأن من تلك الجماعات من برزت وأصبحت جزء من تلك المؤسسات أو شكلت لها مؤسسات موازية للمؤسسة الرسمية، كما هددت كيان الدولة اليمنية وأدت إلى تدهور إقتصادها وهروب رأس المال الأجنبي منها وسحب كثير من المستثمرين أموالهم من اليمن خوفا من تدهور الأوضاع الأمنية في البلد.

[1] اليمن في تحولات السياسة والواقع، قادري أحمد حيدر – ص 38

[2] ظاهرة الإرهاب في اليمن ، وكالة الأنباء اليمنية سبأ ، مركز المعلومات ص1

[3] رئيس الشطر الشمالي من اليمن وما كان يعرف بالجمهورية العربية الديمقراطية، رئيس الجمهورية اليمنية بعد تحقيق الوحدة اليمنية.

[4] رئيس الشطر الجنوبي من اليمن وما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، نائب رئيس الجمهورية اليمنية بعد تحقيق الوحدة اليمنية.

[5] القاعدة في اليمن والسعودية ، بشير البكر، ط1 ، دار الساقي ، بيروت 2010م ، ص 83.

[7] اليمن في تحولات السياسة ، قادري احمد حيدر، ص 38.

[8] الوحدة اليمنية، الخروج من مثلث الخطر، أحمد يوسف أحمد ، مجلة مدارات ، السنة الاولى ، العددان الرابع والخامس، يوليو / اكتوبر ، مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية، 2010م ، ص 74.

[9] الحركات الإسلامية في لبنان ، إشكالية الدين والسياسة في مجتمع متنوع، عبد الغني عناد، ط1 ، دار الطليعة ، بيروت، ص 273.

[10] فتوى القتال على الجنوبيين في اليمن في اليمن ، صحيفة الوثيقة 15/8/1995م ، لدى الباحث نسخة من الصحيفة.

[11] مجلة الوثيقة، 15 اغسطس 1995م.

[12] https://www.youtube.com/watch?v=bT7t009uWwU

[13] حركة الإسلام السياسي في اليمن، د. عبد الملك عيسى، أطروحة دكتوراه قدمت لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية، علم الاجتماع السياسي ، الجامعة اللبنانية ، 2012 م ، ص 164.

[14] Michel Herdson, « after the golf war prospects for democration in the arab word » middle enst journal, vol, 45,N°03, sammer 1991, p420

[15] الجذور الفكرية والعقدية للإرهاب، زايد محمد جابر، ضمن كتاب ( اليمن وظاهرة الإرهاب، الأحداث والإنعكاسات) ص62.

[16] التطرف، الإرهاب والإرهاب الآخر، قناة الحرة الحلقة الأولى ، لقاء مع مصطفى بادي أمير معسكر سابق بأفغانستان، 15 سبتمبر، 2005م.

[17] الجذور الفكرية والعقدية للإرهاب ص65.

[18] صعود تنظيم القاعدة في اليمن ، محمد سيف حيدر، مجلة مدارات ، العدد الثاني 2010م، ص 88.

[19] المرجع السابق ، ص 90.

[20] نحو استراتيجية إقليمية ودولية ناجعة لمساعدة اليمن في حربها ضد تنظيم القاعدة، إدوارد بيرك، مجلة مدارات، العدد الثاني، يناير / فبراير 2010م ص 124.

[21] أبو مصعب السوري : هو مصطفى عبد القادر مصطفى حسين الشيخ أحمد المزيك الجاكيري الرفاعي ، والذي تعرف عائلته باسم ( ست مريم ) نسبة إلى جدته وهو من كبار منظري الجهاد العالمي ، وأكبر منظر عقائدي  ومخطط استراتيجي لتنظيم القاعدة ، انتسب بدالآية الطليعة المقاتلة التي كانت تشير إلى نفسها كتنظيم مسلح تابع لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا ، عام 1998م، نجح زعيم طالبان الملا عمر باستقطابه . https://www.islamist-movements.com/3780

[22] الحضارمة : نسبة إلى محافظة حضرموت الواقعة في جنوب اليمن.

[23] دعوة المقاومة الإسلامية العالمية، منبر لتوحيد والجهاد ، أبو مصعب السوري ، ص 534-550 – http://www.ilmway.com/site/maqdis/MS_808.html

[24] تنوع الإسلاميين في اليمن ، منطق تحت الدمج ، لوران بنفوا ، مجلة مدارات العدد العاشر ،2010، ص 18.

[25] تحولات الخطاب السلفي ، مروان شحادة ، ط1، الشبكة العربية للابحاث والنشر ، بيروت 2010، ص 285.

[26] ظاهرة الإرهاب الاحداث والعمليات والابعاد، عبد الله سنان ، ط1 دار الكتب صنعاء، 2008، ص 116.

[27]  القاعدة ، بشير البكر، مرجع سابق ، ص 86.

[28] أثر الإرهاب على الأمن القومي اليمني، د. نبيل الرازقي، ص 101.

[29] القاعدة في اليمن والسعودية ، بشير البكر ، مرجع سابق، ص 82

[30] أثر ظاهرة الإرهاب على الأمن القومي اليمني ،د. نبيل الرزاقي  الناشر:صنعاء : مركز عبادي للدراسات والنشر، 2010 الطبعات:ط. 1. ، ص 178.

[31] أثر ظاهرة الإرهاب على الأمن القومي اليمني / نبيل علي الرزاقي، رسالة دكتوراه مطبوعة، جامعة الاسكندرية،  ط1 2010 م . ص 175.

[32] المرجع السابق، ص 178.

[33] أبي علي الحارثي: هو قائد بن سالم بن سفيان الحارثي، من قبيلة بلحارث الواقعة في ناحية عسيلان بوادي بيحان، محافظة شبوة شرق اليمن، شارك في الجهاد الأفغاني رفقة أسامة بن لادن، وشارك في حرب صيف عام 1994م اليمنية، مع فصيل المجاهدين الإسلاميين، قام بالاعداد من أجل تدمير البارحة الأمريكية كول في عدن. (http : / / alhesbah . org / v)

[34] قاعدة جنوب الجزيرة إلى القاعدة في جزيرة العرب ، قراءة في تحولات ودلالات قاعدة اليمن ، ضمن كتاب القاعدة في اليمن ، محمد سيف حيدر ، ص 122.

[35] الجهاد في السعودية ، قصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، توماس هيغامر( باحث نرويجي) ، ط1 ، الشبكة العربية للابحاث والنشر لبنان ، 2013م ص 164.

[36] ورقة اليمن المقدمة إلى الملتقى الخاص بمكافحة الإرهاب الذي انعقد في الرياض ، عام 2005م.

[37] تصاعد تنظيم القاعدة من اسامة إلى الوحيشي، مجلة مدارات ، محمد سيف حيدر ، والقاعدة في اليمن ، لنبيل البكيري ، ص 25.

[38] القاعدة في اليمن، نبيل البكيري، ص 29.

[39] قاعدة جنوب الجزيرة، محمد سيف حيدر ص 122.

[40] مستجدات ظاهرة الإرهاب وتحولاتها في اليمن ، قراءة أولية ، عايش عويس ، مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية ، صنعاء، فبراير ، 2009، http://www.almethaq.info/news/article1458.htm تاريخ الإطلاع 21/07/2020.

[41] المرجع نفسه .

[42] التعامل مع القاعدة، استراتيجية اليمن وخياراتها الممكنة في مواجهة التحدي الإرهابي، عايش عواس مدادات، مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية ، صتعاء 2010، ص 120.

[43] تأثير مقتل بن لادن على تنظيم القاعدة في اليمن، جريحوري جنسون، مجلة مدارات، العدد التاسع،2011، ص146.

[44] هفوات اليقضة، طريق القاعدة الى هجوم ليلة عيد الميلاد، د.جريجوري جنسون، مجلة مدارات ، العدد الثاني، يناير /فبراير 2010، ص11.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *