فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

السنة: 2017

فصلٌ من فصول الخريف

نارين ديركي ريح هذا الصباح شريدة على آخرها حمّالة أرواح الأولين أحياناً تربك اللغة بصفعاتها وأحياناً تئن مثل عذراوات المعابد طفل طري الملامح مذهول الحواس يدور حول نفسه في الحي لا بأس فالريح تعدي ولابد من جسارة أولى الشجر ينفخ…

جنائنُ الوردِ

عبد الحكيم المعلمي   تواردَ البحرُ في خدّيكِ ثم غــفا رَسَا بعينيكِ شَــطٌّ يقرأُ الصَّـدفا   يروي شفاهاً نمت في موج نشوتـهـا فيثملُ الصبحُ ضوءاً فوق ما رشفا   يُمسّدُ الماءَ فــي جنبيهِ أغــنيةً يُقطِّرُ الـشـوقَ من أوتارنا نُطَفا  …

هاربة من جميع الأسئلة

هاله عبادي   مضت ابتسام بابنتها فجراً إلى المشفى الخاص الذي يديره كما أصرت على التكرار مراراً (ابن البلد)… مع ساعات الفجر الأولى كانت آلام المخاض تفاجئ هدى ذات الأعوام الستة عشر، لكن الأسئلة الكثيرة التي تحيط بزواجها جعلت الجنين…

لا تكفروا بالعطر

عباس السلامي   -1-  لا تتعامل الوردة معنا إلا بالعطر كيف نقابلها بالمثل؟  -2-  مكلومة تلك الوردة أراها  وهي في قفصٍ من زجاج   -3- من يقطف الوردة  يكفر بالعطر    -4-  لم يحدث أبداً أنْ خَبّأت وردةٌ عطرَها أو…

ليلٌ وعبور

محمد الخفاجي   كانَ  يُمكنْ أن نعبرَ الطريق بسهولةٍ  لَو صدقنا أنَّنا لَمْ نخرج الى هذهِ الحرب مطلقاً  وإنَّ أقدامنا لم تُبتر في معركةٍ خاسرة،   وأن نكذّب كلَّ نشرات الأخبار… وهي  تدرج أسماءَنا وأماكن نعرفها جيداً    كانَ  يمكن…

لا أشتمُ أحداً

مالك مدخنة     لا أشتمُ أحداً  فعندما كنت نجاراً قطعتُ اصبعي الوسطى…!    كنتُ ماهراً في صنع الطاولات  ولا أصنعها إلا بشكل دائري  تماماً كطاولة ذلك المقهى  الذي ودعتني حبيبتي فيه..!    صنعتُ الأبواب وزخرفتها  كنت دوماً أتركها بلا…

حيلةٌ للنجاة..

مها عبدالرحيم   على الحدود  تحاشى ملامح النازحين  وهم يمدون أذرعهم  في زحام توزيع المعونات   في بداية الشارع أدر ظهرك للعجائز أمام المطعم الكبير  وهن يمددن يداً لطلب الطعام  وأخرى يمسحن بها دموع العزة  كي لا يراها أحفادهن  …

خبز أمي

محمد الورد أين نمضي؟ وما الذي الآن صالح هذه الأرض شوهتها المصالح وجهة الريح لم تكن في طريقي جئت كالماء كالرغيف أصالح كم بقلبي بنيت لله بيتا وبعيني يرى ضرير ونازح أغزل العمر كل يوم جمالا وسلاما.. لكل قلب أصافح…

ما لا تفهمه وردةٌ ولا تعجز عنه..

محاولةٌ بائسة في السرد- أبوبكر باجابر خلقني الله غيمةً- كأسوأَ ما تكونُ غيمةٌ- عاقرٌ وعجوزٌ أكلَها البلى من أعماقها، لم يبقَ منها سوى فقاعةٍ صغيرةٍ من رغوةٍ سمّاها أصدقائي الذكور شعراً، ولا أستطيع الجزم بأنهم لا يزالون يعدّونها كذلك، وعندها…

حارّةٌ بِكِ قصائدي..

كريم جخيور    ما عدت أفكر باﻷقاصي بعيدة كانت أو قريبة وأنا أحلق بكامل شوقي في عينيك.   2   تفاحة واحدة كانت وحين هبطت  تناسلت غابات التفاح   3   لم أركب البحر يوما فلماذا كلما نظرت إلى عينيك…