فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

ليلٌ وعبور

محمد الخفاجي

 

كانَ 

يُمكنْ أن نعبرَ الطريق بسهولةٍ 

لَو صدقنا أنَّنا لَمْ نخرج الى هذهِ الحرب مطلقاً 

وإنَّ أقدامنا لم تُبتر في معركةٍ خاسرة،

 

وأن نكذّب كلَّ نشرات الأخبار…

وهي  تدرج أسماءَنا وأماكن نعرفها جيداً 

 

كانَ  يمكن  أن تكونَ المسافةُ أقصرُ بكثير 

لو أن آدم لم يملك قدمين تقودانه 

 خارج الباب..

 

في السعي، في العبور إلى جهة الضوء، 

 

مثل ظل واقف….

يفاجئني 

وهو يمدّ طوله خلف مصادفة 

أو 

معنى لصورة نبيّ 

تحيطها هالة..

 

 

لا أعرف!، 

كيفََ أسدُّ فجوة الليل بقصيدةٍ 

تليقُ بمقامِ ملاكٍ يهبطُ من السماءْ

وكلّ هذهِ الحروف..

نبضُُ يرتجفُ رهبةً… أمامَ الوصف 

 

يا لرجفةِ يدي و… وميضُ المشهدْ….

 

 

الجسر يعرفنا، 

الطرق إلى السموات  تعرفنا، 

الباب  يعرفنا،

 الحراس الموكلون بالوقوف أمامها

 يعرفوننا…

 

ما أن أردنا العبور والعودة مرة آخرى… 

أمرنا الجسر أن نمشي عليه بقدمين حافيتين، أمرنا الحراس بقبلة 

تفتح القفل وتمسح الذنب 

وأمرتنا الملائكة بعناق طويل.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *