جنائنُ الوردِ
عبد الحكيم المعلمي
تواردَ البحرُ في خدّيكِ ثم غــفا
رَسَا بعينيكِ شَــطٌّ يقرأُ الصَّـدفا
يروي شفاهاً نمت في موج نشوتـهـا
فيثملُ الصبحُ ضوءاً فوق ما رشفا
يُمسّدُ الماءَ فــي جنبيهِ أغــنيةً
يُقطِّرُ الـشـوقَ من أوتارنا نُطَفا
يراوغُ الآنَ يبــدو مــثـل راعــيــةٍ
تخبئُ العيرَ خوفَ الذئبِ لو عرفا
دنــا، تـدلّـىَ، تصـابـىَ قـابَ قـافيةٍ
يمشّطُ الروحَ، من وجدانهِ اْغترفا
تناثرَ الـضــوءُ مـن مـشـكاةِ لوعــتــهِ
تبارك الحرفُ أدنى البحر كيف صفا؟
قالوا له من نجوم الليل باخرةٌ
شراعُها يَطويَ الآفاقَ والصُّحفا
ربّانُها يمخـرُ الأفــلاكَ قــاطــبةً
لينزفَ الوجدُ من شرياننا وكفى!
له من الغيــم أســمــاءً مُــــرتّلةً
هناك هطلاً شفيفاً بالثّرى عَصَفَا
جنائنُ الوردِ تحكي نصفَ قُبْلتهِ
ما قصّة الغيم؟ قالوا عاشقاً دنفا
جزيل الشكر والمحبة للربان
الماهر صدام