الحب.. كسبب معقد
عبدالغفار العوضي (1) البيت مساحة مكشوفة للقتل، لا قدرة للجدران على مواجهة سلطة، أعتى من تحملها الأقصى لحمل جثث، وقفت فى مكانها كنخيل على حافة.. الجدران كتفان بلا عظم، فقط هشاشة إمرأة مكتملة الجمال ولذلك كان عريها الكلي أمام…
أفكار عن طول النهر
نصر جميل شعث (1) مثل أعمى كان يتعكّز على قصّة حياته التي صارت طويلةً مثل شجرةٍ صار يرفع يدَه إلى أعلى ليقطف منها. (2) كلّنا لنا قصصٌ مِن عنفِ طولها قطّعناها وحزّمناها كضمّة نعنع حتى ترقص. (3) ظلّي زميلُ عمل…
من وحي الميكانيكا
انعام يونس الأوقات المعطوبة بالحرب تحتاج قلبا يصلحها لذلك الغياب ميكانيكيٌ حاذق والعدة البارعة في تفكيك محركات الشوق هي نوم الظهيرة بعد مساء مشوب بالقلق اعطب قلبي واصلح الحرب فأنا ميكانيكية فاشلة اتسوق من غيابك محركا تالفا واترك عدة العودة…
في مدن عينيكِ البعيدة
عصري مفارجة عليكِ أن تعي ذلكَ أنا أحبّكِ بطريقة شاقّة للغاية، للغاية كالسفر أجل، كالسفر تماماً في الصباح أضبطني على إيقاع صوتكِ أنهض أهندم قلبي جيّداً أسبّل غرّة لهفتي الطويلة و أسرح فيكِ.. الساعة الثامنة و النصف أغلي القهوة على…
أقطف من خد الشارع ضحكتك
أحمد الفلاحي أمشي في شوارع باريس وأنتِ هناك في كل زقاق اليوم مثلا: لم أحب الذهاب إلى جسر ميرابو خشية ألا تتطاير القبل فوق الجسر ولا يجري الحب من تحته، أعانقكِ كلما مررت في مكان تحدثنا عنه أو مرت عاصفتانا…
منذ سنوات رقمية!
محمود الظهري الحلم: مثانة خجولة جداً الكتابة: مجابهة الإحتقان الكبير بشعيرة صغيرة. مثلاً: أنشئ لي وجهاً مستعاراً يقاسمني الخطيئة ويبادلني إقامة الحدود – يجلدني وأرجمه – أدعوني لتناول وجبة مسامير. *** أقف على سبابتي منذ سنوات رقمية لاتحصى. بقية أصابعي…
كي يرحل الشتاء
ليلى عطاء الله كي يرحل الشتاء عن روحي كي يغتسل جسدي من جنابة الصّقيع كي أمنح الحجل النّائم على صدري فسحة التحليق على مسافة نخلك أشرعتُ نافذتي طيلة اللّيل حين فجأة باغتني الفجر ريح صباحيّة صفعت رأسي أنا الباب الثقيل…
أبناءُ الكلماتِ الميّتة
أسماء كريدي نحنُ أبناءُ الكلماتِ الميّتة أصدقاءُ الغُبار نكنُس أسماءَنا عن ظهورِ الأُمّهات ونحاولُ دائماً مَحْوَ القمر نحبُّ إلـــــــــى أنْ نُقْتَل تُبكينا أغنيةٌ وطنيّة و يُرافِقُنا الشَّجن إلى أفراحِنا البعيدة نرتاحُ للظّلام ويُخيفُنا الضّحك لا نملِكُ سلالمَ لإيصالِ كلماتِنا إلى…
سأصنع من دمي قمحاً
خالدة النسيري وطنٌ حزينٌ ولوعةٌ صفراءٌ تمتصٌ المدامعَ من دمي كي أحتسيني من دخان الغيم والطرقات واللحن العقيم سلالمُ الأحلام في لغتي وفي جسدٍ من الفولاذ قد يشكو خفوت الروح فيه تكبلني جلودُ القمحِ تغسلني من الأوهامِ يُكسَرُ حاجزُ الأثقال…
المقالح: حالتي الصحية لا تستدعي السفر للخارج ولا أطلب عوناً من أحد
فضاءات الدهشة- خاص: قال شاعر اليمن الكبير عبدالعزيز المقالح ان صحته بدأت تتحسن وانه يتماثل للشفاء وقد بدأ الطبيب في زيارته، مطمئنا محبيه وجمهور المثقفين والأدباء من اليمن ومن خارجها، وكل من اهتم لأنباء تدهور صحته في الآونة الأخيرة ان…