فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

كيف أن لي وجهك في المرآة؟

نجوى هدبة

 

كلانا لا يشبه أحدنا

أنت لا تُشبه تلك النخلة في واحة قلبي 

ولا رُطبها 

لا تشبه ذاك الدّخان المنبعث من رأسي حين حمى 

ولا نار المدفأة في عمري البارد

أنت لا تشبه تلك الأذرع الممدودة للدفء 

لا تشبه حتى ذاك المنديل ال يمسح تعبي

لا تشبه تلك السماء ولا ذاك النَدْف الأبيض في شتائي المتقطّع 

أنت لا تعرف كيف تكونُ أتونَ الذكريات البشعة 

و لا محرقة للتعب

لا تعرف كيف تُميّز الأيام التي أعيشها كأنثى يملأها الوجع في أيامها المعدودة

أنت فقط تسكنني و تتماهى بجدران أناي.

 

وأنا لا أُشبه رائحة عَرَقِك وأنت عائد لي بذراع مهدودة

لا أُشبه السُكنى التي بها توعدون

لا أعرف كيف تأتي همومك تباعا كي أستبدلها بفرح عظيم

ولا كيف أُجرجر جرح قلبك لنهايات لا منطقية..

فتضحك.

لم أتعلم كيف أعصر منديل جيبك المُنَدى بالأزرق و الأحمر و كل حروف الهجاء و مسائل الرياضيات الأخيرة

أنا فقط أتساءل حينها 

كيف أن لي وجهك في المرآة؟!.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *