عابد القيسي
شديدٌ في العتابِ وفيه لِينُ
وشكٌ دائمٌ وبهِ يقينُ
مَلاكٌ في طهارتهِ وماذا
ستكتبُ عن مواسمها السنونُ
يُسافر بالمنى ولَعِي إليها
وقلبي في محبتها سجينُ
وإنِّي والحقيقة محضَ حُلمٍ
يعربدُ في شوراعهِ الجُنونُ
أيا نظريَّة الحبِّ المُدَلَّى
كعنقودٍ به لوزٌ وتينُ
تنامى الشوقُ حين أضعتُ عُمري
وغارتْ في محاجرها العيونُ
أحبك ليس لي وطنٌ يغني
لأجلي والهوى وطنٌ ودِينُ
أحبك والهوى في كل سطرٍ
كتبتُ إليك معتذرٌ حزينُ
فديتك يا ابنة الشوق المُفدَّى
وبي من لهفتي الحرَّى حنينُ
بسيرتك النَّديةِ وحيُ ربٍ
وترتيلٌ وقرآنٌ مبينُ
لأنِّي جئتُ من عينيك يا مَنْ
بها ولها يُغنِّيْ الياسمينُ
إذا استشعرتُ قُربك ذات ليلٍ
فإنِّي بالسعادة أستكينُ
وإن تَعِبَتْ طموحُ الروح مني
فإني من طموحك أستعينُ
ولو عاد الزمانُ إليَّ يعدو
وشيطانُ القصيدِ لهُ قرينُ
سيبقى الحبُ ليس سواه يبقى
ولو حَرَقتْ ملامحَهُ الشجونُ
أحبك والمحبةُ تصطفيني
وقلبي في محبتكم أمينُ
يضللني بوعدك غيم حبٍ
ويجمعني بظلك زيزفونُ
