فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

قصة وسرد

كعملةٍ وطنيةٍ منتكسة!

محفوظ الشامي

 

أنا: لا أثقُ إطلاقاً بمن ليس لهم عادات سيئة، أفعلُ أيضاً من النساء اللاتي لا تغويهن القصائد، هُن نساءٌ عقيماتٌ بلا شك!

منذُ نشأتي التعسفية- لا جديد إلى الآن، وحدهُ شعور البؤس يتنامى كأنه العملة الوطنية المنتكسة، وبعد ذلك بقهرٍ حامض أجدني صدفة كونية لا فائدة منها!

في زمن الحرب: تختفي نعومة النساء، التجاعيدُ فقط من تتكاثر، ومعها تتزايدُ نسبة المكلومات والأرامل الحيارى!

في وطني فقط: يبدو الحب كئيباً وغارقاً بالدمعِ والفشل، إنه الحظ الدامس والقدر المتعرج الكسيح!

وقبل وجودي- بنبضٍ ميتٍ تلعنني الأحلام، ثم تلاحقني لعنات أنثاي اللذيذة…

أنثاي: هي منفاي المؤبد، هذياني المتعثر، رائحتي المتقيحة، هوائي الأخير، هواء ما قبل الاختناق المميت!

وللإنصاف: ما يجعلني أختنقُ أكثر، هو الوضع المأزوم ومأساوية الإنسان اليمني الكادح!

وبدون منازع- ستستمرُ الحرب ومعها يموتُ كل شيء سوى أطماع الساسة وتجار الضمير الرخيص!

الصحوة المجتمعية فقط من يُعولُ عليها، فثقافة معرفة الغرض من نشوء الدولة، كذلك ما يجبُ عليها أن تقدمه للمواطن، ستجعلنا نعي جيداً أي دولة كارثوية نعيش في ظلها!

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *