فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

أبو حديبة!

أحمد ضياء

 

يتردّدُ فيَّ الكثير من الأشياء أهمّها أننا كنّا ذات لحيظةٍ نعيش الذاكرة كذات جدّي

هل الصورة صديقتي الآن؟

أقلِّبُها في كل الاتجاهات

حتى أتلمس حركاتك الغائبة

لا نار بإمكانها أن تسلب ضحكتك الصافية

وتضاريس وجهك الورقي

لا فجيعة تكتوي بتراتيل مختلفة الطّول

لا فرج بإمكانه أن يدحس الغبش في

زجاج عيونك

وأنت ترعد

وأنت تتملصُ من الحياة

كان عليك أن تخبرنا بذلك

فكيف علينا أن نودعك؟

ها أنت تكرّر الخطأ ذاته مرتين

إذ تنزع أجفان محبّيك

وتجمعها في حقيبة موتك

أنعلنُ عن شوائك؟

أنصرخ بالدخان الصاعد النازل في أوتارك

تلمُّ كنائسك أثواب المحتاجين

وتفاصيل مُهجهم المحتارة

وتنثر مقابر في الأكفِ

الموتى لا يشعروني

لكن وجوههم الرمادية المائلة إلى الصفار

تهرسُ تجاعيد الخراب.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *