هاني نديم
بعد عشرين عاماً من حياة المنافي
التقينا في جنازة…
غمزت لي بعينك من بعيدٍ وانتظرتك على باب المقبرة الشرقي…
إلا أنك لم تخرج!
قلت يومها:
كعادته،
خرج من الباب الآخر للغياب…
ها أنت اليوم تموت
لمن سأغمز في جنازتك
وعلى أي بابٍ عليّ انتظارك؟
كنتَ تقول:
اللهمّ اعطنا خير هذا الضحك..
تصمت، ثم تسألني:
أبعد كل هذا يضمنا تابوت؟
ها أنت
اليوم
تموت