باسم فرات
لا أُجِيـدُ اتِّـبَـاعَ خُطُــوَاتِ غَــيْرِي
مَهْـوُوسٌ بِـالْـهَـامِشِيِّ وَالْمُـهْـمَلِ
نِدَاءَاتُ الأطرافِ تُـغْـرِيــني
فأشْـعُـرُ بِالْمَـلَلِ مِنْ مُدُنٍ
بِـبِـذْلَـةٍ وبِـرَبْطَـةِ عُـنُــق
لا أَجِـدُني إلاّ عَاشِـقًا
وَثَبَ نَسْـرًا على قِمَمِ أشْـجَارٍ عِمْـلاقَـةٍ
أَطْـرافُ البَـوَادِي، المَفَازاتُ، والغاباتُ المترنِّحَةِ على جبالٍ بعيدةٍ
تُـنَـادِيــنِي
بِـكامِـلِ هَـوَسِي أَجْـرِي نَحْـوَ الينابيعِ
والأنهارُ النَّائِـيَـةُ تَـعُـومُ في قَـلْـبِي
أُشَـارِكُ الطُّـيُـورَ الْـبَرِّيَّـةَ هَـوَسَـهَا بِالْغِـنَــاءِ
وعلى سواحلِ الـبُحَـيْرَاتِ العاليةِ
أَلْتَـقِـطُ ما تَـنَـاثَـرَ من قُـبُـلاتِ العُشَّـاقِ
وأجْمَـعُ بقايا كلماتٍ سَـقَطَتْ سَـهْوًا
أَخِيطُـهُمَا معًا في كِـتَـابِ الْبَـوْحِ
وأَنَـا أُهَـمْـهِـمُ: كانَ ثَمَّـةَ فُـرْسَـانٌ خَذَلَتْـهُمُ البِلادُ
لم يَــتْرُكُـوا أثَـرًا يَدُلُّ عَـلَيْـهِمْ
سِـوَى هُيامِهِمُ الذي مَـلأ الطُّــرُقات.
_____________
*”محبرة الرعاة”