أميرة زيدان
هل يقدر قلبٌ مدفون أن يزرع أشجار الحبِّ؟
فبذرة الجوع تفتح ذراعيها للأموات..!
والريح
تعبث بالألياف الضوئية، وما تبقى من ثوان زئبقية لسنين لامرئية..
ما من موجة هوجاء تخرج من العدم، إلّا وتحمل في ثناياها ابتسامات ضعيفة..
تخطفها ورقة عذبة، يلفها الخريف بصوته.
وفي بطء الشتاء ومعطفية، ينمو شبق الأرض.
في تجاعيد الخط المستقيم، كرنفالات ربيع قادم، مكسور أحد جناحيه.
في رعشة فراغ آثم، يُنهب السلام، وتعْتقل رائحة النسيان..
شهقات الورد حين تلامس كنه الحقيقة/ فكرة الانتظار.
في فوهات الجروح، وخرائط البكاء تتخثر تلك الابتسامة؛ قد تصلح مقياسا لدخان الوهم.
لا زالت الأجراس العجاف ترسم في الأعماق زرقة البحر.
وتكتب أسماء الناجين من الموت،
نصلي صلاة الغياب، لغيبوبة الإنسان، وحيرته اللامتناهية وجعا.
28/11/2017