جميل حاجب
ماذا أفعل بعيد رأس السنة
شجرته المضاءة
ألعابه النارية
الرصاص الحي أكثر إدهاشا
وتألفه مالكة النزل
حيث أقيم
غدا أقطع إجازتي
أعود
أنا لست متحدرا من جبل ثلج
وبيتي لا يطل على نهر الراين
كل ما أعرفه
أنني رجل طليت أيامه
بغبار الحرب
كي لا يرى
لا يحتفل.
****
الأحلام التي تستيقظ اولا
لتقول للشمس
قضينا ليلة جميلة معا
غير أنه أصيب بوعكة
ألزمته الفراش
الأحلام التي تتخلى عنك
لمجرد أنك لا تسرع إلى الدولاب
كي ترتدي بدلة انيقة
وتقول صباح الخير
لا تنتمي إلى زمنك
إلى زمن الحرب.
***
اللصوص يتوارون مني
أسرق سلم اللصوص
أخبأه في ظمأ
ريثما تذوي لهفة النوافذ
وتظنين أنني رحلت
لأفاجئك الندى
الصخب ينمي الأنثى
للشهقات تتساقط
ألتقطها
أعيدها للخلق
أليس جيدا
أن نتشح اللهب
كي نذيب جبال الثلج
(في قادم الايام)
يتلفنا الشجن.
***
على صوت الكلاشينكوف
أسمر
أنا محارب
ولي عين ذئب
أو هكذا صرت
تمر الحمامة
ولا أطلق رصاصة واحدة
هل أعارتني العذراء قلبها؟
“بيتهوفن” كان يرشقني بالخفة
يحولني إلى راقص
يا صباح
أنا غادرت طفولتي
صرت كبيرا
ألا تحن للطفل
لمشاكساته.
* شاعر يمني
