فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

قصة وسرد

إسمي رؤى…. الأخيرة!!

رؤى الإرياني

 

تعودتُ أن أكون الأخيرة في كل شيء!
وإن كل مايصلني يكون متأخرًا !
حتى باص المدرسة ، كنتُ آخر طالبة في آخر الباص دومًا !
آخر من يجلس على المائدة ، آخر من يصلهُ كوب القهوة ، آخر من ينام بعد سلسلة ذكريات مؤرقة كل ليلة !
أستلم الأخبار الجميلة متأخرة ، وكذلك المحزنة ، فحين يكون الناس قد تجاوزوا مرحلة التعايش معها ، أكون أنا مازلت أُعاني أوجها !
هكذا أنا !
اسمي رؤى ، و يعني الأمل والـ ( المستقبل ) لكنني دائمًا في المؤخرة !!
ربما كان من الأفضل أن يكون اسمي ذكرى ، أو غفلة !!
أتعرف ؟
حتى دروسُ الحياةِ تصلني متأخرة!
صدماتي بالآخرين ، إخلاصي لهم ، إهتمامي .. متأخرٌ دائمًا !
هل أحكي لك قصة قصيرة جدًا ؟!
كنت أنا وكان هو ، وكنت أظن أنني ولأول مرة في حياتي ( الأولى ) في قلبه ، في عقله ووجدانه !
كنت أظن أنني ( الأولى ) بإهتمامه ، بغيرته ، بإحترامه !!
لكنني لم أفاجأ يا صديقي ، فقد كنت وكالعادة : الأخيرة !
إنتهت القصة!
أنت ايضًا لماذا أتيت متأخرًا جدًا ؟
لماذا لم تكسر هذه القاعدة الخبيثة ؟
على الأقل أنت فقط !!
لا يهم !
عليّ الان أن أضع نفسي (الأولى) أمام نفسي وفقط!

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *