فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

قصة وسرد

قلبٌ مكسور بجناحٍٍ أبيض

أماني الوزير

 

كانت لاتزال بريئة جدا قبل فض بكارة الروح…
لم تتحول لأنثى ذات عين متوحشة ممتلئة بالشبق….
تترجم الحب بلغة الجسد وعض الشفاه وارتشاف القبلة ساخنة من كأس الفم …
هي لاتزال طفلة… تشرب الحليب قبل النوم
وتغتسل من جنابة الفكر…
وتستغفر ألف عن كل كلمة أحبك
داهمت قلبها كل صباح في رسالة نصية ببضع حروف أو بعض صوت…
تدور في حلقات كاملة ممتلئة بحب عذري مثل عصفور الكوبالت…
تردد في خجل أنثوي ساحر أنها تحبه بطريقة خاصة وأن للخصوصية دائما أسرار…
ناعمة خجولة جدا وهي تصف تلك القشعريرة التي يختل بها توازن
الجسد من قمة الرأس حتى أخمص القدم…
مازالت دافئة رغم أنه لقبها بموسكو…
ترى … هل موسكو الكلاسيكية الشاهقة المدهشة الجميلة الدافئة رغم إنهمار ندفات الثلج…
قبيحة الى هذا الحد ليهجرها بعد أن شبهها بها…!
موسكو هي إمرأة تشتعل شغف في سرير روحها البارد
التقت بك… ليعرج الوقت إلى السهر وتنتهي العزلة…
لم يكن لقاؤكما رغبة… فالرغبات هي حماقات الحب التي ينتهي بعد رعشتها جنون العاطفه
لتخبو الحكايا رويدا رويدا حتى تنتهي..
لينجب الوقت مولده الاول من الصمت بماء البكاء وملح الندم …
فنعود نمارس مرارة الوحدة برسم القبل على الورق بطريقة الحرف…
مع سيجارة تشتعل قلقا وفنجان قهوة بقاع أسود يرسم طلاسم الغياب بخطوط قاتمة متعرجة على هيئة قلب مكسور بجناح أبيض.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *