فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

قصة وسرد

احتفالية الأصابع الليلية

مديحة عبدالله عوبل

وكان القرار أنهُ عند سكون الليل ونوم الجسد ان يغلقوا باب الساعد عن الكف منعاً لتدخل بقيه الأعضاء،،
وقف السبابة كعادته متأنقاً يلقي خطاباً مملاً ديماجوجياً
ليقاطعه الاوسط بابتسامة خبيثة بحجة أنه أطولهم وأنه عادة خير الأمور أوسطها
وأن شيخ الأصابع مشيراً إلى نفسه لابد أن يلقي خطاب الاحتفاليه الليلة دون مقاطعة،،
احتجت بقية الأصابع.. وانطوى ضعيف الشخصية ( البنصر) على نفسه.. ظل صامتاً ثم اقترب (الخنصر) بذكاء منه يهامسه: أنتم الأغلبيه التي تصمت لتنتظر عن ما يتمخض عليه الأمر.
وتنسون إننا نشدُ بعضنا بعضاً و في لحظة قد ينقبض الكف علينا وتنكّس رؤوسنا لتنغرس بباطنه
وأن هذا الغبي البعيد عنا، والمتكرش بالفساد (الإبهام) هو من سيؤول إليه في النهاية أمر المسرحية الليلية الهزلية.
النقاش احتدّ والأصوات تعالت.. حتى أثاروا سخط الليل، ليعلن انسحابه المفاجىء… ساحباً معه ضجيج الأصابع.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *