فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

أُحبُّ الحديث عن الأُمنيات

عبدالله بليجان السمعو

 

أحبُّ الحديثَ عن الأُمنيات
وعن قادمٍ لا يراني
ولكن أراه
عن غدي
الذي يحتاجُ يديك
لتخليصه من عماه

أُحبُّ الحديثَ عن الأُمنيات
وعن صورةٍ لك
أُعلّقها فوق سريري الحزين
وأضمنُ لك أنّي تخلّصتُ من كُلّ الكوابيس
وأنّ سريري سيُصبحُ وثيراً
خالياً من نواقيس الأنين

أُحبُّ الحديثَ عن الأُمنيات
عن الحُبّ حيناً
وحيناً عن اللهفة الحارقة
عن وجعي
عن هديل الحمام الذي جاع بعد يديك إليك
وعن خِفَّتي في إقتراب خُطاي من الشارع المختلي
حينما مررت بصوتك وخارت قواي

أُحبُّ الحديث عن الأمنيات
عن صوتك بأنّه سحرٌ حلال
عنّي أنا المرصُود
المُلقى بكهفٍ
خلف التّلال
وأنّك ستثبين بصوتك نحوي وثب الغزال

أُحبُّ الحديثَ عن الأُمنيات
وعن رغبتي في إختصار الكلام بإيقاع خطوك
فوق طريقٍ تؤدّي إليَّ
وعن وجعي في إنتظار وصولك
عن لغتي وهي تنقصُ حرفاً فحرفاً على ركبتيكِ
وعن طعم إسمكِ
وعن لحن اسمك
إذ ترقص الخيلُ من وقعه
وحين أُنادي به
يُنسجُ أفقٌ بخيطٍ ومخرز
ويلبسُ اسمك إصبع الصدى كشتبان

أُحبُّ الحديثَ عن الأُمنيات
وعن أنّني قد وُلدتُ لكي لا أُحبّ سواكِ
وعن أنّني لا أُريدُ الحياة إذا لم تكوني تذكرتها نحوي
وعن أنني أستطيعُ الحياة
لأنّي أُحبُّك

أُحبُّ الحديث عن الأُمنيات
وعن أنّك لن تتركيني بعامي هذا وحيد
وعن أنّك ستُمسكين يدي
لنقفز سويّاً
لعامنا الجديد

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *