مبخوت العزي الوصابي

الوطن (الأنا) تحت سياط الغربة والإحباط وفقدان الثقة!
الوطن (الجغرافيا) تحت رحى الحرب والنزاعات الطائفية والمذهبية والحزبية والمصالح والمشاريع الضيقة!
الوطن (الهُوِيَّة) استلاب وتبعية وتآمر وارتهان، أو ضعفٌ وتيهٌ وانحسارٌ!
الوطن (المُقَدَّسُ) خارج نطاق اهتمامنا وأولوياتنا على اختلاف توجهاتنا وانتماءاتنا، شئنا أم أبينا!
صحيح أن التفاؤل يظل سلوكا إيجابيا، إلا أن التفاؤل وحده -في الحقيقة- غير كافٍ.. ما الذي بوسع الفرد أن يقوم به في ظل هذا التيه والضبابية وإنسداد أفق الرؤية؟!
لست هنا بصدد توصيف الواقع المؤلم للأسف، ولست بصدد البحث عن الأسباب والأعراض والنتائج، فكل ذلك غير مُجْدٍ، وسنختلف أكثر مما نتفق، وسنظل ندور في حلقة مفرغة..
أنا هنا فقط أتساءل: ما الدور الذي يجب أن أقوم به أنا أو أنت، هو أو هي؟ ما الواجب علينا جميعا؟ ما الحل؟
_________________
*باحث وناقد يمني وأستاذ اللغة العربية للناطقين بغيرها- الصين