لا أجنحة للشمس

مريم حوامدة

 

لقد ذكرت في روايتي التي تحمل رقم سبعة
بأن أجنحة الشمس ملونة بالأصفر والبرتقالي
وأن القمر أكثر الكواكب خجلا يبتسم فيبيض وجهه ويتسع
ويتقوس ولا أحد يشعر به
هل تعلمت غزل الجدائل في الصباح واختيار الوقت واللون؟
وأن تهتم لحال القمر وتعد لياليه تراقبة وتنتظره كعشيق غائب لتنفث في عينيه أشواقك لحظة العناق؟
هكذا قالت أمي حينما بدأت في تأليف الرواية ولا زالت تردده كل فجر قبل أن تصافح يدي الماء وبعد أن تبدأ الأحلام في رأسي بالذوبان
أحلام أحلام
هذيان هذيان
الشمس لا أجنحة لها ولا جدائل
القمر لا يحزن
أنا لم أكتب رواية
وأمي توفيت منذ أعوام
ما تبقى هو طيف لها
في الصباح
في الغلس
وفي وسادتي

________________
* من: “أنين البنفسج”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى