فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

مقاطع

ماجدة سعيد

أتساءل منذ خلفني الفرح وراءه
منذ آخر وخزة في القلب
علمتني الصمت والذهول
كيف يمكن لشاعر
أن يهمل وردة نبتت في وريد معصمه الأيسر؟

‏لم أعد أصلح للحب
لقد دثرت قلبي جيدا
جيدا جدا ووضعته على طريق
لا تذهب أبدا إلى عينيك
وسار ..
كما أني..
لازلت وراءه أمسح كل أثر لكي لا يعود‏.

‏في أوقاتي كلها،
أوقاتي التي لم تفرغ منه
صنعته عطفة عطفة
أغنية أغنية
قصيدةً قصيدة
تقربت له ببناتي جميعهن
لكني نسيت أنه بلا روح…
ولَم يكن مجديا أن أعطيه ما تبقى من روحي..
في نصف الطريق إلى الخلاص كسرته وكفرت به…
لم أكن أبكي حينما وجدت دمعة دافئة
في جوفه المكسور…

‏يحبونني..
وأنا لا أراهم إذ أراك..
كلما فكّرتُ فيك
شَعَّت روحي جمالا
فظنوا أن هذا الجمال أنا..
وما أقامَ هذا الُحسَن فِيَّ..
سِواكْ ما أقامَ هذا الحزنَ فيَّ.. سِواكْ‏

‏كم نحن أغبياء في الحب
ننتظر قلبا واحدا بجناحين
فوق شجرة أوهامنا
قلبا واحدا لا يلتفت
قلبا واحدا فقط بينما قلوب أخرى
كثيرة
تتمنى أن نقع في يدها.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *