فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

قُبلٌ مبتورة على زجاج

محمد حربي

 

إلى سارة:

قُبَلٌ تنام بلا قدمين على إفريز نافذة أغوت صغيرة
فكت ضفائرها واحتضنت زجاجا يهتز
لأن قطارا آخر جاء في الاتجاه المقابل
بقُبَلٍ مبتورة اليدين علي غبش الزجاج
***
شفاه تلامس زجاجا يرسم نقطة دم صغيرة تناسلت بين الزجاج والرحيق
فعادت أقدام إلى سعيها وتركت فردة الحذاء الحمراء في حضن أسطورة صغيرة
تهدهد سريرا فارغا كي ينام بلا ذكرى مفزعة
****
على زجاج المترو قبل غير مكتملة لعشاق ساهرين منذ الأمس – يرسمون لوحة
وشفاه تخلصت من ثغاء أحلام في منامها ومن نعاس
لتقطف قصيدة تذوب على زجاج في مترو “شبرا” قبل أن تختفي الصافرة
بقطار يفر الى “المرج” عجبا
***
على زجاج المترو سماء لا تكتمل بين غيمة ونفق ملون
والسهام تفر من قلوبها الملونة ولا تعود في القطار المقابل
رسمة نسيها ساهرون في فراغ العربات آخر الليل.
لم يجدوا تذكرة العودة في ماكينة -تشبه الدركي-
تجمع الخطايا في مرور تذكرة ورقية صفراء لا تسر ناظرين
يحلمون بالمرور

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *