عصري مفارجة
أشياء كثيرة
كنت من قبلكِ أجهلها
الحنين مثلاً
لم أكن أعرف أنّه طفل
ينطّ في سرير القلب
و يلعب بكلمة ( أحبّكِ ) المعلّقة في كتفه
( كاللّهاية )
النسيان
لم أكن أعلم انّه
طريق وعرة
يقف في منتصفها عمري
كعربة معطوبة
الفراق
كنتُ أظنّه رجلا حكيماً
حين يحكّ رأسه
لكنّه للأسف
يحاول أن يتذكّر آخر مرّة
مات فيها
أنا أيضاً
لم أكن أدري
أنّ لي قلباً
حتى طرقتهِ أوّل مرّة
كباب قديم
أشياء كثيرة
الذي ينقر النافذة
آخر الليل
كعصفور جائع
الذي يدخلني كلّ مساء
و يغلق الباب خلفي
الذي يتمدّد في عينيّ كقطّ بريّ مرهق
لم أكن أعلم أنّه
الغيابْ.
