سامية ساسي
حينَ أكونُ نائمةً
يَنزَعُ أَقراطي.
يضعُ كلّ آذان الجدران على الطاولة.
يَنسى صَونَهُ عند الباب،
ويَصعدُ مع ظَهري.
* * *
ماذا يُريدُ أن يَقولَ،
الشاعرُ الذي يُشيرُ إلى جُثَّتهِ تصعدُ
مع النَّهر؟
* * *
صباحًا،
يستيقظُ الجميعُ بسراويلَ مبلولة،
يتفقّدونَ أصواتهم،
يمرّونَ بسرعةٍ،
ولا أحد يتوقَّفُ ليسأَل المرأةَ البكْماءَ،
النّائمة على بَطنها منذُ سنتيْن عندَ العتبة،
عنِ الرّجلُ الذي يَطوفُ ببيوتهم يسرقُ أصواتهم
ويُعلّقها عندَ بابِها
وينتظرُ منها
صيْحةً بحّاءَ واحدةً
لِيصْعدَ معَ النّهر.
______________
( مرّة أخرى لأجل كل الذين تركوا أصواتهم عند بابي حتى أستعيدَ صيْحتي)