فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

لا تختبىء..

محمد سرور

 

لا تختبىءْ

أتقياءُ نحن.. أو هكذا ندَّعي.

نساؤنا لا تكفي غرائزِنا الوقحة،

واللذة…

أن نغتصب امرأة مكبَّلة بأمراسِ الخضوع

أن نختطفَ امرأةً من عرين حشمتها

أن ننهشَها بأنيابٍ كأنها أنيابُ ذئابٍ جائعة.

عميقٌ أثر النابِ في جسدِ الانسان،

في جرح ينزُّ وجعًا دهريًا

وصدى مُرَّا في ضمير الانسان.

 

ما الكرامة…؟

أضفيرةٌ جَدَلَها ذَكَرٌ شرقيٌّ على كفّه؟

أم قفلٌ لحجرةِ امرأةٍ توحَّشتْ أنوثتُها؟

ما الكرامة؟

عفَّةٌ يبستْ في أمعاءِ متشرِّدٍ أمام وليمةِ القهر.

 

في الليل…

حيث ذكورتُنا تبحث عن فرائسِها

ولعنةُ السبي تقبضُ على بناتِ الخدورِ

في الليل…

عندما تشتعلُ حاسَّةُ الإثمِ…

يجيئون.

 

لا تختبىءْ

فهم يعلمونَ كلَّ شيءٍ عنك،

عن كرامتِكَ الزائفة

وعن كبريائِكَ الكاذب.

 

يجيئون،

يأخذوا أرضَكَ،

ودارَكَ التي لا تحميها.

يُخرجونَك لكي يصنعوا مكانَك حياتَهم،

وأنت… أنت

تخلدُ إلى إثمِكَ الحميم

تشعلُ النزوةَ وتدّعي:

امتلاكَ الشرف.

 

سمعتُ امرأة مسبيَّة تقول لصديقتها… همسًا:

الشرفُ…

ليس ذُكورةً تجرُّ الرجالَ من شهواتِهم

إنَّه السيفُ الذي لا يُغمدُ أمامَ مُعتدٍ.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *