فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

غيمة مسّها جنون الطين

أحمد وادي

 

سأضع على فم الأيام شريطاً لاصقاً
وأنا أركضُ بين سُحبِ التقاويم،
سأبني عشّاً قابلاً للطيران، ليستوطن إنْ حلّ به التعبُ فوق يدٍ من ريش.
ها هي الضحكةُ ما زالتْ تبحثُ عن ذاك الثغر التائه
ها هو المِعول يفتش عن الأرض في جيوب الغرباء
آهٍ: إن تكلمتْ الأيامُ وصفعتْ وجهي بتلك القصائد
آهٍ: سأمضي مُتگئاً على نهارٍ مُصاب بضربة شمسٍ لماذا أيها التُراب لم ترمِ نفسك على عين الضياع
وتترك أقدامُ الجدوى تصلَ العِراق ، لماذا أيها القنديل سمحت لنصلٍ من ظلام يخترقُ وجهُ النوايا
لم يكن ثملاً .. هذا العودُ استبدلوا رأسه بنشيدٍ آفل
لم تكن سمراءَ .. هذه الغيمة مسها جنونُ الطين
دعوني أفتش جيداً مسلةَ حمورابي
وبيدٍ من بُكاء أقرص أُذن الحرب، وأفتح ذلك السجن لتخرج الدموع من أكبر عينٍ في التاريخ! وأصفع خدّ المقاصل المتوارية خلف سيف من قوانين.
سأحذف الملح من دفتر الجروح
سأضعُ السماء على جرح الأنهار
سأحذف الملتصقين في ضمير الأسماك أعني الغرقى ….
سأبني بيتاً للنوم خارج حدود الليل
ونجلس والأيام فوق سريرٍ يحتضر، وأترك لها حرية الكلام.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *