الرئيسية / نصوص / ولدتُ وأنا أضحك

ولدتُ وأنا أضحك

أحمد النجار

 

اسمي أحمد النجار.. قليلون من يعرفون هذا السرّ
ولدت في قرية ريفية كان أهلها يعتبرون الراديو نوعاً من الجن..

قرية مقطوعة عن العالم لا يمكن رصدها عبر خرائط قوقل
ولدت وأنا أضحك..
انزلقت على دلو بلاستيكي لونه أخضر
ذلك الدلو هو وطني الوحيد
في كل بلد أستقر فيه، أبحث عن وطني الحقيقي في دكاكين الأواني المنزلية…

لدي الآن أربعة أوطان أحتفظ بها في المنزل
كلما جرفني الحنين إليه
أجلس القرفصاء داخل الدلو مثل قط حزين
أردد نشيدي العاطفي.. وأستحم بالذكريات…

عندما أموت سأوصيهم أن يضعوني على دلو ويدفعوني إلى البحر..
لعلي أولد من جديد في الضفة الأخرى..!

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...