فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

كتابات

كتب لن ترى النور

محمد أيمن

في ظل سيطرة المليشيات والجماعات الدينية في اليمن هناك مجموعة من الكتاب والصحفيين لديهم كتب ودراسات عن اسباب الحالة التي وصلت اليها اليمن وسوف يتعرض أصحابها الى خطر محدق لمعرفتنا أن تلك الجماعات لا تقبل النقد أو حتى التلميح.. وأنا اشاهد قبل فترة قناة بلقيس اليمنية وهناك ملخص لدراسة عن الجباية والاحتجاج في الدولة الزيدية والحوثية التي هي امتداد لذلك وجدت بعض الأشخاص المشحونيين بتلك الظلامية يتوعدون الباحث فيما لو عاد الى اليمن سينكلون به بحجة أنه لا يجب أن تعرض هذه الامور في الخارج.

الأمر لا يتعلق بالدودحي وحده وانما قد تعرض قبله وجدي الاهدل الى حملة تكفير منظمة وتهديد بالقتل ادت الى هروبه خارج اليمن لكن طال الامر بعض افراد اسرته.

الشاعر والروائي علي المقري أيضا تعرض لنفس العملية وهو الان هارب في فرنسا ومحمد عبدالوكيل جازم الذي طال الامر تدمير منزله كونه كان يدرس في المغرب وكثيرا من الصحفيين والكتاب تعرضوا الى السجن والتصفية والتهديد المستمر سواء من النظام السابق أو من المليشيات الحالية

امثال عبدالباري طاهر وعلي دهيس ومحمدالصلوي أحمدالفلاحي وفيصل الدودحي ومعاذ الاهدل.

كل تلك الامور جعلت اولئك الكتاب يرحلون عن بلدهم أو يتحفظون على انتاجهم الفكري ورأيهم ونشر كتبهم خوفا على اسرهم وأنفسهم بالمقام الاول.

الى متى تظل الكتب حبيسة الادراج والى متى يبقى رواد الفكر مهددين وخائفين على انفسهم وأهلهم في بلد فقد كل مقومات الدولة واصبح الفكر والرأي طريق الموت الاسرع بعد الحرب.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *