فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

بوست

على صوت “فيروز”..

غدير طيرة/ اليمن

 

*إلى “فيروز” وهي تلون مكاتيب غرامنا، وهي تفتتح سنةً جديدةً على شرفات الأغنية

على صوت فيروز احتسيتُ قهوتي وهي تغني لي أنا فقط، تمسحُ دمعي بكلماتها الصادقه أتسلّقُ أروقة الحب بموسيقى أغانيها، أسرقُ السعادةَ بِحِيَلي على عالمي الحزين.
شكرًا لكِ سيدتي والمعذرة منكِ أيضًا لأنني أكشفُ عن عشقي بتلك التنهيدة والنحيب الموجع ودمعي المتساقط على خديّ بقرب المذياع الذي يطلق صوتكِ.
تلك الحواجز التي تقبعُ بي دائمًا لا تربكُ أحرُفي، كأغنيات فيروز الصباحية التي أسمعها كل يوم بقرب نافدتي المقابلة لمنزل ابن جيراننا الذي هو حاليًا يمكث رهن تلك التجمعات المتطرفة.
كان يحتويني بنظراته لي دون حديث ولكنه يُخيفُني بصمتهِ الدائم وببُعدهِ الآن؛ لا أعلم نظراتهُ الخاطفة تلك، هل كانت مكاتيب غرام يبعثها إلي بعينيه؟
كما تفعل فيروز بصوتها العذب….
أحتاجهُ الآن وغدًا. أحتاج أن يُخيفني مرةً أخرى. أحتاج أن أشعُر بتلك الرّجفة اللاّذعة التي تُصيبُ أطرافيْ عندما أراهُ صُدفةً في الأزقة القريبة من حينا.
أود أن أعترف لهُ كم لبثتُ أنتظر لقاءه وأنني أصبحتُ فتاة كَهِلة، خطفتها ملامح رجولته عندما رحل. وأتمنى أن أبعث رسالة بخط يدي وفي نهايتها قُبلتي الحمراء وعطري “الفيروزي” المفضل.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *