فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

قصائد إلى أمجد ناصر

صلاح فائق

 

إنها ليلة أخرى، قريتي نائمة
والمحيط يصخب بلا جدوى.
أنا أسترخي في غرفتي المظلمة
أسمح لذكرياتي أن تتذكر
ولأحلامي أن تحلم:
لا عمل لي الآن غير هذا.
*

أخيرًا انتبهتُ إلى هذا: كل صباحٍ حينَ
أعملُ في حديقتي، فإنما أقلّدُ أبي.
منه ورثتُ حبه للفنادق
وسرقة صناديقها لمساعدة المعوقين
*

عندما أتجهُ إلى المحيط، كل فجر
أشاهدُ أشجارًا تتهامسُ حولي
لا أفهمُ لغتها، ولا أظنّها تعاديني: بعضها يرمي عليّ
أزهارهُ، أخريات ثمارًا لم تنضج بعد

*

مضتْ ساعات وأنا أنتظرُ الشمس
علاقتنا جيدة وليستْ هناكَ غيوم،
أستغربُ إجحافها اليوم
حيواناتٌ وحشراتٌ قربي، حائرة مثلي

*

أعرفُ كيفَ أغري قاربًا ليأتي إليّ
ويحملني، مع أرغفتي، الى حوتٍ واقفٍ هناك:
أنا كريمٌ مع أي جائع

*

حتى لو استيقظتُ مبكرًا
أتخيلني على جبلٍ أنهبُ عسلاً
الملكة وحيدةٌ هنا، النحلُ بعيدة تبحثُ عن أزهار

*

سنواتي الأخيرة رائعة، مع أشعارٍ أكتبُها
صديقات، نبيذٌ دائم وإنترنيت لا ينقطع. ضيوفي
أكرمهم بماريوانا مهربة من معسكرٍ قريبٍ للجيش

*

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *