صلاح فائق
إنها ليلة أخرى، قريتي نائمة
والمحيط يصخب بلا جدوى.
أنا أسترخي في غرفتي المظلمة
أسمح لذكرياتي أن تتذكر
ولأحلامي أن تحلم:
لا عمل لي الآن غير هذا.
*
أخيرًا انتبهتُ إلى هذا: كل صباحٍ حينَ
أعملُ في حديقتي، فإنما أقلّدُ أبي.
منه ورثتُ حبه للفنادق
وسرقة صناديقها لمساعدة المعوقين
*
عندما أتجهُ إلى المحيط، كل فجر
أشاهدُ أشجارًا تتهامسُ حولي
لا أفهمُ لغتها، ولا أظنّها تعاديني: بعضها يرمي عليّ
أزهارهُ، أخريات ثمارًا لم تنضج بعد
*
مضتْ ساعات وأنا أنتظرُ الشمس
علاقتنا جيدة وليستْ هناكَ غيوم،
أستغربُ إجحافها اليوم
حيواناتٌ وحشراتٌ قربي، حائرة مثلي
*
أعرفُ كيفَ أغري قاربًا ليأتي إليّ
ويحملني، مع أرغفتي، الى حوتٍ واقفٍ هناك:
أنا كريمٌ مع أي جائع
*
حتى لو استيقظتُ مبكرًا
أتخيلني على جبلٍ أنهبُ عسلاً
الملكة وحيدةٌ هنا، النحلُ بعيدة تبحثُ عن أزهار
*
سنواتي الأخيرة رائعة، مع أشعارٍ أكتبُها
صديقات، نبيذٌ دائم وإنترنيت لا ينقطع. ضيوفي
أكرمهم بماريوانا مهربة من معسكرٍ قريبٍ للجيش
*