هناء محمد راشد/ اليمن
المرأة التي قطعت الحبل السري لصغيرها بأسنانها
اُبعدت نحو حقول تتراقص،
ترفع تنورتها
لتغري الطبيعة بخلخال الوقت
الصغار لا يشعرون بالخوف
مهما ترك الظلام فوق عتبات أيامهم
ضحكاتهم العابرة.
العابرون المستلقون فوق الجدران كالعصافير،
الفتات المتبقي،
الغناء المنتشر،
الأرض الثملة بالغثاء
النجاة المنتظرة
الضفاف المغروسة برايات الحب
البالونات التي ترتفع نحو السماء
القوارب الورقية التي تهوى الرحيل
اللقاءات السريعة تترك صداها في أعماقنا
رياح الخريف التي تسقط الأوهام الباهتة
الأيام الاخيرة التي تحمل رسائلك ولا عنوان لديك
الألوان والقصص التي تنجو من الأيام الزائفة
النهايات المؤجلة التي نملكها
لكننا ما زلنا نملك حلما يساعدنا على البقاء
لنولد من جديد، مجرات تزين سياج الحرية…