فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

السنة: 2017

هذا العام نريده مختلفاً

حبيب السامر   أقترحُ عليك مظلّة، كي نستعدَ لاستقبال مطر اللحظات القادمة. أزين زوايا البيت ببقايا أشجار السرو، وهدايا أعياد الميلاد القديمة. فقط وددت أن أدخر قليلا من الضوء لقدومك. وأكون صريحا جدا هذه المرة، لن ابخل عليك بعطري، أقابلك…

مِن الآن يا صاحبي يبدأ الحزن

عبدالعزيز المقالح   بُكائيّةٌ إلى روح صديقي الشاعر المناضل أحمد قاسم دماج -1- من الآن يا صاحبي يبدأ الحزن بعد انتهاء طقوس العزاء فللروح أن تتفجّع للقلب أن يتوجّع للأصدقاء الذين أحبوك أن يخلعوا صبرهم وتجلدهم غير مكترثين ويستحضروا بعض…

كيف للأرصفة أن تختصر المسافة؟

خليل طاهر الشجاع كيف يمكن للقلوب أن تصطاد أحبتها بسلاسةٍ دون أن تكون مؤمنة بالحب كافرةً بالحربِ كيف يمكن لمدينةٍ مهجورة أن تفتح أبوابها دون أن تسكنها عاشقةً تنتظر أن يطرق على أبوابها ساع البريد حاملا إليها برقية الوصل المرتقب…

فؤوس القهر!

رؤى الإرياني   *في وداع سنةٍ كئيبة. أي سنةٍ عجيبةٍ هذه؟! تهاوت علي فؤوس القهر من كل صوب..!! فلم يكفي وجعي في وطني وأرضي، حتى قصم قلبي نصفين وانا التي كنت اعتقد انه قاسٍ وصافٍ كالألماس ..! بات الآن متصدعٌ،…

الممر الأخير

ضحى بوترعة قالت: أحبك وأولد من جديد في الممر الأخير ليس سرا أن تكون مذاق السكر هكذا تحاور نفسها، قريبة من الشمس حين كنا اثنين نحصي الوقت وفي دهشة نبكي….. فتتّسع فينا الظهيرة ولم نكن في حاجة للماء . هنا…

لا شيء رابعنا…

أنور الخطيب   أنا وأنتَ ثلاثةٌ .. لا شيءَ رابعنا سوى ما فاض منكَ في المهد من حروف وفي الصبا من حتوف.. أنا وأنتَ معلقان في مكان ما في الغيب أو في المنفى، أو على خشبات الألم، *** أنا وأنتَ…

ساعي البريد

نجاة علي   بدا رومانتيكيًّا هذه المرَّة – على عكسِ عادتِه معها – حين اقترب من مقعدِها بودّ يثيرُ القلقَ لم يكتشفْ أنها جثةٌ باهتةٌ تتأملُه – فقط – بعينين شاردتين بين الشخوصِ التي تتحركُ في العرضِ – دون جدوى…

الآن في الدقيقةِ القاحلة

كرار سالم الجنابي   الآن في الدقيقةِ القاحلة أعلم إنك في مقهى ناءٍ تتلاشى.. مثل أحلامك الهزيلة الوقت بتوقيت الرتابة سكّين أعمى يحزّ رأس صبرك تتحسّس التبغ على شفاهكٙ التي اصفرّت كـ البابونج أصابعك التي تعِبتْ من قرعِ الطاولةِ ترتجفُ…

سـرديـــن

ميمون صالح   وأنا افتحُ علبةَ السردينِ تأملتُ القطعَ المرتبةَ بشكلٍ لائق.. راودتني حينها وشوشاتُ البحرِ واسرابٌ من القشورِ المرحةِ سألتها عن الماء وكيفَ تركتْ رأسها هناك و متى تخلتْ عن زعانفها آخرِ مرة ندبتُها بينما امضغُ بقاياها التي شاءتْ…

الوقتُ يحتضرُ على رِجلٍ واحدة

ريتا الحكيم   الوقتُ يحتضرُ على رِجلٍ واحدةٍ الأخرى فقدَها حينَ قفز على أعصابي كالبهلوان لمْ أُعِرْهُ انتباهاً، واخترعتُ أسباباً أخرى للبكاءِ كأنْ أندبُ حظّ الماءِ العاثرِ، لأنها لا تكشفُ عنْ ساقيْها حينَ تفشلُ في الصّعودِ إلى الأعلى الوقتُ الآنَ…