تباعدنا كثيرًا

غادة الباز

تباعدنا كثيرا
تغيرت ملامحك
حتى أني مابت أدري
أأنت الطفل الذي بلل الخريف قميصه مبكرا
فأتيت إليه بشراشف الشمس
ونقش الحرير
أم الرجل الذي منح الطريق قصيدتي وأنكر. أخشى الجسور التي راهنت
أنها تحملني بين ضفتي ندى
قوافل العطر الوردي المدلهمة بالمغيب
عشبة النور التي بحثت عنها طويلا بين المدن
ويح أصابعك التي تناست بشاشة الماء
في نهارات عيني
وجادت بالسلام لليمام
أيتها الرياح لم يكن سرابا
ثمة برار من زمرد في غلالة وعده
و داليات ورد
على مقاس خصري
كانت أول الحلم
والرعيان في مفترق الصدى
قالوا نعم هي لي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى