سونيا الفرجاني
غرابةٌ تلفّ هذا الصباح السّاكن،
الهدأة تعمّ هنا،
وحدها روحي، ترفرف بصخب ،كآجر يتساقط.
إهدئي أيتها المرأة الطّائشة
حاولي تجميع هذا الوقت النّائم
بأقلّ ما يمكن من دوائر.
هل نخسر الوقت حين نلعب أم نكسبه؟
هل ننتهكه حين نستقيم في السرير ليلا ونشعل المصابيح الخافتة؟
أم هي صحوة الهباء في الهباء؟
غريب هذا الصباح،
باب كوخ الساحرة مفتوح
وشبّاكها موصد،
ناديتها فلم تخرج قطّتها العمياء
أغادَرتْ؟ أم أصابتني حمم؟.
وصلتُ محلّ الحلّاقة
فشممت رائحة خبز
لم أدخل لأبحث عن عمل سيدتي
أريد أن أقصّ شعري
وأعطيه للعرّافة الصلعاء.
هذا الصباح كثيف
لا أسمع أصوات شيء
ولا أهجس لشيئين.
في شمال أفريقيا، أقف على ساحل جزيرة ضخمة
أمدّ يدي
وأعبث بالموت
هذا عشاؤك أيتها الحياة
وتلك مائدة للغداء.
رميت ما رميْت
فتبقّع العالم
كل شيء تبقّع حين افترقنا
حتّى نهد كليوباترا