فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

كتابات

يا ثقباً أسوداً أتوه فيه

رؤى الإرياني

 

سلامٌ لأيامٍ كنت مرتبطًا بي حد التماهي، كنت مجنونة بك حد الموت!

سلامٌ لأرواحٍ كانت عائمة في بحر سكون واطمئنان طيلة سنوات خلت 

سلامٌ لإحساسنا الناطق من خلال أعيننا 

سلامٌ لنبضٍ يهوي من على حافةِ القلب أوقات حديثنا

سلامٌ لأصابعِ يديك التي أحببتُها 

سلامٌ لرمشِ عينيك التي لمستُها 

سلامٌ لذلك الخال الذي كنت ألصقُ خدي عليه إذا ما غفونا

سلامٌ لدمعٍ ذُرف، في لقاءاتنا 

سلامٌ لخطكَ الفاتن، لأنفاسكَ المُخدرة، لأخطاءكَ الإملائية اللطيفة

سلامٌ لوردةٍ خبئتها في كتابٍ ما، كانت في أحد الأيام سبب رجوعنا

سلامٌ لكوبِ عصيرك، لقبعتكَ الرمادية، لقلم أهديتهُ لك

سلامٌ لرسائلك اليومية، لنميمة الصباح، لشعرك الغارق بالسواد

سلامٌ لعائلتك التي أحببتها كثيرًا، لمدخل بيتكم، لزاويةٍ اعتدت الجلوس فيها

سلامٌ لك يا صديقي، يا ملاذي، يا ثقبًا أسوداً كنت أتوه فيهِ 

سلامٌ لك، لآخر حروفٍ تُكتب لك!

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *