فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

كتابات

سقط عن السطر!

مريم ريان

 

حاولت أن أكتبك هذا المساء، لكن، وكلما ظننتني انتهيت، تتبعثر حروف اسمك وتتدحرج، لتستقر على الهامش! نعم، رفضَتك الصفحات والسطور التي تحتضن أحلامي، تثور لغضبي، ويختلط فيها الدمع والحبر..

 

في كل سطر مر فيه حرفك، وعاث فساداً في الجمل المرتبة.. تتقافز أفكار جديدة، تحدثني عن الوطن، عن أمي.. تصعق حبيباً بالكهرباء، ترمي بي من الطابق الخامس.. يستفزني ذلك، فأمزق الأوراق!

 

وما يلبث خجلي أن يقودني إلى الذكرى ثانية، القصاصات تئن تحت أقدام المارة، لا يكترث بها أحد.. تحملها الريح أخيراً.. فتثيرني الأسئلة: هل تحققت تلك الأحلام؟.. هل كنتُ أدرك حماقتي حينها؟ هل كانت يوماً لي؟

 

وها هو العمر يتقدم بي كل يوم، لأقترب من آخره وأقابل الأجوبة، وجهاً لوجه أخيراً، فأضحك كثيراً مني. أنا من رميت بالتوقعات في بئر بعيدة، بعد أن اكتشفت مؤامرتها مع الحقيقة، وحين وصلت.. استقبلتني وفي يدها الشتاء، تخبرني بكل بساطة، أنك لم تكن يوماً في انتظاري..!

 

هل تدري أيها الفتى؟ ضاع الهامش، تبعثرت الأحلام.. وانتهى النص اللعين!

 

_____________

خريف 2017/ عشرون عاماً على الحب

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *