فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

شعبي (زجل)

ظلّكْ فليل الغابة شجرة

عبد الرزّاق بوكبّة/ الجزائر

(1)

واشْ بين الله وشجرة اللّوز؟

تفتحلو ذَرْعيها

يْبوسها

تنبت زهرة

يا قْصيدتي

علاشْ ما تحبّيش الضرّة؟

(2)

 

فْتيلة حَبّتْ تتحرّر مَ الرّيحْ

سجنت روحْها فْبَلّارة

سَكْرَتْ بالظلمة والتسبيحْ

تكسّر البلّار

والرّيحْ هربت عند النّاي.

 

(3)

يا نون الله

شكون يْجُرَّكْ؟

وين راح الكاف وخلّاكْ حاملة بْنُقطة السّرْ؟

ما يكونش ضَيْفو هاذ لَبحرْ

باش يَغْسَلْ عْرَق الكينونة؟

 

(4)

المسافة اللي بين لَبْحَرْ والوادْ بيضا

لوّنتيها بْخطواتك

زاد آمن كل واحد بْروحو

وْساعْ

وْساعْ

وضياقتْ النّيات النّاشفة.

(5)

 

ممكنْ ما نلقاهشْ في بيتو

ممكن نلقاه وما يْفيقليش

ممكن ما نفيقلوش

لاقاني في فم البابْ

وبسمتو ضاربة عْروقها في روحي

يا الله

حابْ نسقي بسمتَكْ بْشَهْواتي.

 

(6)

بين الحيطْ والحيطْ

خيطْ

كْفاني باش نفوتْ

كِخْرَجْت ليكْ عَريانْ.

 

(7)

 

نْويتْ نْبوسَكْ

العين حشمت مَ العينْ

بُستْ شْبيهتَكْ: قْصيدتي.

(8)

قصيدتي فيك

حاسّة بمزيتك عْليها: بستيها

شاورتني كيفاش تْرجعْهالكْ

قلتلها: أدّيني/ جيبيها نبوسها.

 

(9)

ضَحْكتَكْ

تخلّي لَخريفْ رْبيعْ

والربيعْ “قاعة انتظار” الجنّة

الناس تطلب تدخل

وَنَا نطلب نستنّى.

 

(10)

بسمتكْ

يطمع يصلّيها آدم

ويْسمّي اللي يدّيهالو

شيطان.

 

(11)

واشْ علاقتك بالشيطانْ؟

كاش مرة غْواكْ بْكاشْ واحدْ؟

زرت عرشو فوق الما: أغويهالي

وليكْ عليَّ

ترجعْ جمراتي ليَّ.

 

(12)

 

خايفْ عليكْ من عين الشّمسْ

تشرقي بْلا وقت

وْتَكسْري معنى العادة

شوفتك عبادة

وشوفة الشمس “خيار الأعمى”.

 

(13)

 

حتى لو نشوفك في عزّ الغروب

نقولك: صباح الخير.

 

(14)

حاصروك فيَّ

سلخت ظلَّكْ عنّك

وجرّيتكْ فيه لَرْيوقي.

 

(15)

ما نبيعش تلفون كلّمتكْ فيه

علاشْ “ألو” نتاعك رَوْيانة؟

تسقيني عَرْقْ.. عَرْقْ

حتى تخرجي من جلدي عْرَقْ.. عْرَقْ

يتخاطفوه الملايكة للبراكة.

 

(16)

نحب نمشي معاك لمعرض الرّسامين

باش نسمع لوحاتهم تعاتبهم: عميتو؟

 

(17)

 

واضحة وغامضة

واش تقربلك الموناليزا؟

 

(18)

 

اليوم اللي ما نشوفكش فيه

سمّيتو: “طفّاية العدم”.

 

(19)

عرفتي علاش أدّيتك للزّيتونة؟

باش نشاور فيها جدة عليك

ف ذيك الليلة

رقدت هانية

وقالت لمولاها: أرواح نديرو كيفهم.

(20)

تعجبيني ما تَتْعَدِّيشْ

حتى وجهك ما يبانش في الما

رْجَعْ رَوْيَة.

(21)

حْفظت صوت خطواتك في خطوتين

لُّولى ونتي جاية

الثانية ونتي تطعنيني بالباب.

 

(22)

أعطيلي يدّكْ

نقرا فيها حظي فيكْ.

 

(23)

باحتلي التربة

بْشوقها لخطواتكْ

باش تامن بْروحها البذور.

 

(24)

كُلْ ما نمشي ننسى
ننسى حتى أني ديماريتْ
الوقتْ ديناميتْ
تْفَجرو الذاكرة.

(25)

الغراب
شاف روحو فالحليب
شاب.

(26)

فْ يَدّكْ صيفْ صْغيرْ
حطّيها فْيَدّي
نجيبولو بْحَرْ قدّو.

(27)

فكّيت ضفيرتك
طاحو منها حكايات صْغار
كانت فرّختهم حكايتنا
وطارت لعش المحالْ.

 

(28)

 

جريتي مع الما
حتى عطّشتيهْ.

(29)

ما تهمّينيش يا الشّمس
جيتي أو رحتي
ما يحتاجكش ڨلبي
باش يكون ضاوي.

(30)

هزّوني الوردات اللي فْجِيبونكْ

 


فكّرت نخلق سْحابة
ونعصرها على جالهم.

(31)

 

فالسّوق

شريت غير الحاجة اللي تشبه تبسيمتك

الفاكية والمقنين

فالحومة

طلّيتي عليا وتبسمتي

رجّعت الفاكية ليمّاها الشجرة

وقلت للمقنين: طير ليماك الرّيحْ.

 

ـ 32 ـ

التراب اللي بين ريشتين

تعلم

يحلم

يطير.

 

ـ 33 ـ

قط أكحل بارك فاللّيل

وعينيه جمرات

يْدَفّو الظلمة.

 

ـ 34 ـ

الليل والنهارْ

توامْ

زادو متخالفينْ.

 

ـ 35 ـ

أرواح نْرَڨدَكْ يا الليلْ
نفليلك شَعرَكْ
ونحكيلكْ حْكاية ضاوية.

 

(1 مكرّر)

غنّيت فوق جرحي

بإنجليزية مكسورة

ما نعرفش لُغْنا

ما نعرفش الإنجليزية

لكن نعرف كيفاش نعفس على جرحي ونغنّي

كيفاش نعلّق دمعتي فسما صبري

ونقولّها: سْتَنّاي تطيحك الفرحة فيدي

نمسح بيك لَرض

ونخليها ترقص للنجوم.

كان بوب ديلان، يمسّد روحي بإيد صوتو/ كان صوتو عطشان للرّوح/ على ذيك ما كفاتوش سواقي الدنيا/ راح يشكي للدّاليه/ كانت الدّالية زعفانة على الشّمسْ/ شكون حضر هوشة بين الشّمس والدّالية؟ هذاك هو السّكران اللي ينفع لَحكاية/ تنفعو علامات الاستفهام.

كلام الدّاليه: عنقود ضَوْ

كلام الشّمس: ظلمه تحتاجها العين باش تشوف العنقودْ.

مسرح القوس/ معسكر/ 2015

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *