الرئيسية / نصوص / غوايةُ الإنصات

غوايةُ الإنصات

نجاة نجيدات

 

من المقلق 

هو  أن أفقد  قدرتي لاحقا في العمر القادم

على كثير من التحايل.. التخطيط 

احتواء الألم.. 

أستخدام أدواتي في خلق عالم يشبهني..

اتخاذ الهروب لعبة

والبدء في تعريتي.. كالتخلي..

انتزاعي الكلفة.. مما ستجرفني بعيدا 

وحصول الكثير من التآخر. بعيدا عن الإلتزام 

وكما احتاج من يذكرني

بتلك الثقوب التي تملؤني غير

أن وحدها يدي لا تكفي لسدها 

ينقصني المزيد من الفواصل في السطور الباقية

لدى كل واحدة آخذ نفس عميق..

يمكنني الآن  أن اعيد ترتيبي من كل 

فوضى عابرة للوجود 

يبدو أنني أجيد غواية الإنصات 

بكل ما يدور حولي. حتى

النبتة المشدوهة في أصيص الزاوية 

الخدوش التي كان حدوثها بلا قصد

للمعة المرآة التي تومض لأمل ينتظرني عند منعطف قريب 

لوجه المطر

التي يتركني بهذا الاكتظاظ. 

يشكلني كأن أولد من جديد

فقط عدا ما يرادف الموت 

شعوري يبقى هدية مغلفة

سوى أنني لا أعرف المشي 

بقلب منحني الظهر

ولا البقاء في حب

جدرانه تغلفه الهشاشة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...