أحمد الفلاحي
أركن الى زاوية الفجر وحيدا
مثلما خلقتُ تماما
هكذا وضعتني أمي خلف النهر
لم أتوضأ حينها
جَمعٌ من مبطلات الوضوء تكالبت على دهشتي
أسطوانات من أغاني الريف
حجر ممغنط احتفظ به أبي لي
لم يخبرني أن الحديد يصدأ وقتها،
لو فعل كنتُ رميت الحجر مع أول ضرس للشمس
أوراق الحناء وقليل من رائحة “الوشق”.
وأنا كما أنا مغمض العينين صامت ألهو بأصابع الظلام،
في شرنقة الصبح لا أرى طيفك أو غمازتيك
أرى أثر الابهام على الجدران المفخخة
قنبلة المحبة شريرة للغاية
أخبرني البحر أن وزنك المتلاشي
ليس بسب عوامل التعرية
انه بسبب سحابة الفرح الزرقاء
أقترب من ضحكتك الى أبعد وردة
وأهرب من حطب الأمنيات
كم سيصبح الكتاب خاوٍ في الظهيرة؟
أعود الى رمسٍ وقيقب
كل تباريحك وتدٌ في غمد اللون
وكل فرح ينبت دون ضحكتك موت.
لم تسرِ براقة الظل الى بيت الراء
غيمة تسفر عن هزيمة الشغب
آه من لواعج الآه
ما كل هذا الموت في أحداقك
أغفل عني لأجدني أرتع في السماء
وأجدك في أعلى سماوات التجلي
ثم أنشد:
هو الليل يقتل بهجتي
ويشربني العدم
هو الحزن رتب فن الغبار
وينشلني السفر.