فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

خالد حسّان: سعيد بجائزة التنمية الثقافية وفي الفضاء الافتراضي تشرق القصيدة

صدام الزيدي

 

عبّر الشاعر المصري خالد حسان عن سعادته لفوزه بجائزة المسابقة السنوية لصندوق التنمية الثقافية للمبدعين الشباب في مصر ( التي ينظمها مركز طلعت حرب الثقافي بالاشتراك مع بيت الشعر المصري) في دورتها للعام 2018 في مجال شعر الفصحى.

وقال خالد حسان لـ “فضاءات الدهشة”: ” أنا سعيد لفوزي بالجائزة (المركز الأول في شعر الفصحى) كما أنني سعيد بثقة لجنة التحكيم فيم أكتب وتقديرها له”.

وأوضح أن مجموعته الفائزة بجائزة التنمية الثقافية للمبدعين المصريين الشباب لهذا الموسم (في شعر الفصحى) هي عبارة عن مجموعة قصائد نثر، مكتوبة باللغة العربية الفصحى. وعن مستقبل قصيدة النثر، قال “حسّان”: “أعتقد أن مستقبل قصيدة النثر سيكون بخير في ظل مجموعة كبيرة ومتداخلة من الأوضاع التي لها علاقة بالثورة التقنية والانفتاح المعلوماتي والفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي التي هي أشبه بورش عمل أو منافذ لنشر كثير من الإبداعات والأفكار المتعلقة بالعملية الإبداعية في كتابة القصيدة الحديثة والنص الجديد”.

إلى ذلك، يرى الشاعر خالد حسّان أن: “الشعر عفوي ولا يحتاج إلى كل هذا اللف والدوران (في إشارة إلى أن الكتابة الشعرية هي أقرب مما يعتقد البعض أنها مشروطة بعوالم معقدة): “الشعر بسيط لدرجة أنك قد تجده في رواية ضعيفة أو مقال بائس أو صورة معلقة على جدار متهالك في بيت قديم”. أمّا “الشاعر” فهو: “إنسان بائس، محبط، خائف من أبسط الأشياء وأقلها ضررًا، لا يعرف كيف يقيم علاقة مع العالم، علاقة طبيعية ترضي الله والمجتمع، يفتح من خلال الشعر كل نوافذ الألم ويستمتع وحده بالجروح التي تعوي، والدماء التي تسيل”.

كما أن “الشعر” (كما يُعرِّفه خالد حسان ضمن شهادة له نشرتها أخبار الأدب المصرية قبل أيام): “ليس نوعاً أدبيًا (فحسب) بقدر ما هو طريقة في الحياة”، بينما يضيف: “الشعر نافذة يفتحها الإنسان على ذاته ليرى الأشياء من خلالها، محاولة للاقتراب من العالم، نوع من الحفر في جسد اللغة بإزميل من الوعي ومطرقة من الألم، رغبة لا نهائية في الوصول إلى وهم السعادة الأبدي، طموح الإنسان للتغلب على نقائصه، ومخاوفه وأزماته، طاقة النور التي يبحث عنها المرء في نفق الأيام المظلم، الوعد المؤجل بالحياة، الكذبة التي نصدقها بامتنان بالغ، رغبتنا في تجاوز الوحدة واليأس والخوف والتردد والملل، اعتراضنا الأخير على قبح العالم”.

يشار إلى أن “خالد حسان” من أبرز كُتّاب قصيدة النثر المصرية الشباب، حاصل على ماجستير في النقد الأدبي، عن رسالة بعنوان “تجليات ما بعد الحداثة في قصيدة النثر” 2016. صدر له ديوانان: “ابتسامة عريضة باتساع الخجل”، 2008، عن هيئة قصور الثقافة، و “أضحكُ كحفرةٍ واسعة” (ضمن سلسلة إبداعات) عن هيئة قصور الثقافة في مصر، 2010.

وكان الشاعر السمّاح عبد الله، في احتفاليةٍ بـ “مركز طلعت حرب الثقافي” في القاهرة (بحضور إيمان عبد المحسن مدير المكتب الفني بصندوق التنمية الثقافية وكريمة محمد مدير مركز طلعت حرب الثقافي) أعلن، الخميس الماضي، نتيجة المسابقة السنوية لصندوق التنمية الثقافية للمبدعين الشباب، التي يقيمها مركز طلعت حرب الثقافي بالاشتراك مع بيت الشعر المصري، في فروع (شعر الفصحى وشعر العامية والقصة القصيرة).

ففي شعر الفصحى، فاز الشاعر خالد حسان (من محافظة القاهرة) بالمركز الأول (قيمة الجائزة ثلاثة آلاف جنيه)، بينما فاز الشاعر أحمد حافظ عبد العظيم (من محافظة الفيوم) بالمركز الثاني (قيمة الجائزة ألفان وخمسمائة جنيه)، وتقاسم الشاعرين محمود علي كامل عبد الناصر (من محافظة أسيوط) وعاصم أحمد محمد عوض (من محافظة الجيزة) جائزة المركز الثالث (قيمة الجائزة ألف وخمسمائة جنيه). وفي شعر العامية فاز الشاعر إسلام حمادة عيد (من محافظة القاهرة) بالمركز الأول
وجاء المركز الثاني من نصيب الشاعر حازم عمر محمد (من محافظة الجيزة) بينما فاز الشاعر خضر علي خضري (من محافظة سوهاج) بالمركز الثالث (قيمة الجوائز بنفس قيمة جوائز فرع شعر الفصحى وفقًا لتراتبية المراكز) وكذلك قيمة جوائز فرع القصة القصيرة التي ذهبت إلى كل من فرح أبي طلعت في المركز الأول، وإسلام أحمد عبد العزيز في المركز الثاني، وعلي محمد فرغلي في المركز الثالث (ثلاثتهم من محافظة القاهرة).

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *